أبو صعب: الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية عزلة لبنان القادمة

bou-saab

أشار الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب إلى أن "الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية وصول المساعي الاقليمية والدولية لدعم لبنان في استعادة سيادته الى حائط مسدود، هذا ما نقوله كحصيلة اولية ونرجو الا تكون نهائية اذا استنهضت الدولة قوامها وامكاناتها للسير في استعادة هيبتها الداخلية وتصديها للملفات الساخنة بحزم وصلابة، فالسلطة هيبة".

وتابع على حسابه عبر منصة "إكس": "عندما تعلن مصادر اميركية رفيعة المستوى لإحدى المحطات التلفزيونية العربية استعداد واشنطن للأسوأ في لبنان وانتهاء فترة الزخم الديبلوماسي الاميركي والدولي والعربي الاستثنائي لمساعدة لبنان على النهوض بسيادته وسلطته الشرعية على كامل التراب الوطني، فهذا يعني سقوط الرهان على الدولة القوية القادرة".

وقال أبو صعب: "كل الجهود التي بزلت من حوافز اقتصادية وسياسية وخطط الاتقاذ الخليجية بمليارات الدولارات وترتيبات مستلهمة من الاتفاقيات الإبراهيمية استبدلتها الدولة اللبنانية عهداً وحكومة باستمرار الخنوع والتبعية لارادة ميلشيا إيرانية فجّرت فساداً وإفساداً بلبنان مند عقود والى الآن، فأفلسته ودمرته، فقط لخدمة اجندة ايرانية ثبُت بالادلة زيفها واستغلالها لشعوب المنطقة وأبناء طائفة معينة في لبنان من أجل مصالحها هي لا اكثر وعلى حساب لبنان واللبنانيين".

ولفت إلى أن "حتى الآن وكل المنطقة تنتقل من عصر الى آخر ومن زمن الى آخر والدولة في لبنان لا تزال تتلكأ وترفض السير الفعلي في ركب التطورات".

وشدد أبو صعب على أن "التصاريح والبيانات والمواقف الاعلامية لا تبني دولة ولا سيادة ولا استقلال فماذا فعلت الدولة الى الآن لترجمة ما وعدت والتزمت به امام اللبنانيين اولا والمجتمعين العربي والدولي؟ لبنان بات متروكاً لمصيره بإرادته وضعف دولته العملي، فكلام كثير قيل ويقال لكن التتفيذ بعد أحد عشر شهراً يجعلنا نصل الى الدولة الفاشلة، وقد ولّت لحظة التغيير التي أسسها الرئيس الاميركي دونالد ترامب للبنان ولا اشارة الى مجهود لبناني رسمي حقيقي ولا يتحججنا احد بحرب اهلية فتنفيذ القانون والقرارات الحكومية حق دستوري وسيادي يبدأ بالقبض على المخالفين ولا ينتهي بمداهمة واقفال مواقع بحزم".

وختم أبو صعب: "لبنان بات على فوهة بركان مدمّر فلن يرحم التاريخ من كان في السلطة لحظة انفجاره نتيجة غياب الحسم والحزم والهيبة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: