كتب الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب، اليوم الخميس: "كلام الشيخ نعيم قاسم بالأمس أقل ما يقال عنه أنه كلام مرسل وغير مسؤول. ونسأل الشيخ نعيم: أن يصدر أمره لوسائل إعلامه كافة بنشر اتفاق وقف الأعمال الحربية تشرين الثاني ٢٠٢٤ كاملاً ونقولها كاملاً، فهل يجرؤ؟".
وتابع عبر منصة "إكس": "كيف يمكن، وبعد كل الذي يحدث من قتل يومي من قبل العدو الإسرائيلي لكوادره، وبعد قبول الحزب بمندرجات اتفاق تشرين الثاني وبعد موافقة الحزب على ترك المجال لإسرائيل باستباحة الأجواء والاراضي اللبنانية بشكل يومي ومتواصل وقاتل للحزب وبيئته وقيادييه، وبعد تدمير الجنوب وقسم من الضاحية والبقاع، وبعد أن وقف الحزب خلف الدولة على حد زعمه وخلف الرئيس جوزف عون تحديداً أن يعود الشيخ نعيم ويكسر كلمة الدولة والرئيس والحكومة تجاه المجتمعين العربي والدولي بإعادة تأكيده على رفض تسليم السلاح، ذاك السلاح الذي لم يحمي أمينيه العامين السابقين ولم يحمي قيادات الصفوف الأولى والثانية والثالثة وبيئته، والذي سهل دخول إسرائيل مجدداً إلى لبنان، والذي يقف عاجزاً عن الرد على عمليات إسرائيل اليومية والتي تستهدف كوادره وبيئته الحاضنة؛ هذا السلاح الذي بات ورقة مقايضة وضغط على الداخل اللبناني".
وقال: "يريدنا الشيخ نعيم أن نراه مصدر قوة للبنان وورقة وازنة في المفاوضات المزمعة مع إسرائيل. لذا باتت مواقف الشيخ نعيم أشبه بتصاريح لانقلابيين ومافيا مسلحة.
والعجب كل العجب من سكوت الدولة على هكذا مواقف مدمرة للبنان لا تخدم إلا أجندة إيران الإقليمية وإطالة أمد الحروب والتدمير والانهيار، في وقت نجد سوريا تخطو خطوات متسارعة نحو السلام والنمو والتنمية والأمن والاستقرار. فأين الدولة من مثل مواقف الشيخ نعيم الأخيرة؟ وهي تضعف أكثر بفعل مواقف الحزب المكابرة والمعاندة والانتحارية.
أقله فليستدعي الرئيس عون سفراء الدول الكبرى لإبلاغهم رفض لبنان الرسمي لتلك التصاريح والمواقف، وإصدار الحكومة موقفًا رافضًا تلك التصاريح، وتحريك القضاء بجرم التمرد وتشكيل جماعة مسلحة خلافًا للقانون تهدد الأمن القومي، أم أن الدولة فعلاً أسيرة الحزب المتغلغل في كافة مفاصلها حتى النخاع الشوكي؟ فهندها على العهد والدولة اللبنانية السلام".
كلام الشيخ نعيم قاسم بالامس اقل ما يقال عنه انه كلام مرسل وغير مسؤول . ونسأل الشيخ نعيم ان بصدر امره لوسائل اعلامه كتفة بنشر اتفاق وقف الاعمال الحربية تشرين الثاني ٢٠٢٤ كاملا … ونقولها كاملا … فهل يجرؤ ؟ فكيف يمكن وبعد كل الذي يحدث من قتل يومي من قبل العدو الاسرائيلي لكوادره ١
— Georges Abou saab (@GeorgesAbousaa4) November 13, 2025