أبو صعب : صفعة أممية للبنان عرابها العهد

georges-abou-saab

أبدى الكاتب والمحلل السياسي جورج أبو صعب في حديث لموقع LebTalks أسفه الشديد للسقطة التي أقدم عليها العهد في نهاية ولايته بمناسبة تجديد مجلس الأمن لمهام قوات اليونيفل في جنوب لبنان، إذ أوعز الرئيس ميشال عون لوزارة الخارجية اللبنانية بطلب شطب القرارين ١٥٥٩ و١٦٨٠ من قرار التمديد لليونيفيل إرضاءً لحليفه حزب الله الشهر الماضي، وذلك في إطار مساعي التيار الوطني الحر لتخليص الحزب من عبء القرارين المذكورين خصوصاً لجهة ضبط السلاح غير الشرعي وترسيم الحدود مع سوريا.
ولم يكتفِ العهد بهذا الطلب الجائر بل وأيضاً طلب شطب عبارتين تتعلقان بحرية عمل اليونيفيل وإدانة تقييد تحركاتها جنوب الليطاني.
وتابع أبو صعب بأن هذه المرة الاولى التي يطلب فيها لبنان شطب القرارين الأمميين من قرار التمديد لليونيفيل، علماً أن عون لطالما تباهى بأنه عرّاب القرار ١٥٥٩.
والمؤسف أكثر، يتابع أبو صعب، أن البعثة الفرنسية تبنّت المقترح اللبناني خلال المداولات الأولية ما اغضب البعثتين الديبلوماسيتين الأميركية والبريطانية، فتدخلت البعثة الإمارتية في إعداد صياغة مخالفة للإقتراح اللبناني بالإبقاء على مرجعية القرارين الدوليين في مقدمة قرار التجديد، وبوجوب منع السلاح في منطقة عمليات اليونيفيل كما في القرارات السابقة، كما أُعيد التذكير بمرجعية القرارين في الفقرة المتعلقة ببسط سيطرة الحكومة على الأراضي كافة، وقد تضمنت الصياغة الجديدة إدانة صريحة لعمليات التعرّض لوحدات اليونيفيل بذكرها بتواريخها.
وختم أبو صعب تعليقه باعتبار العهد أكثر مَن أساء الى لبنان في علاقاته الدولية والعربية بفعل سياسة التسليم والاستسلام للسلاح غير الشرعي الإيراني، وهو الذي لسنوات خلت عام ١٩٩٠ كان يقاتل ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية اللبنانية بحجة إنهاء السلاح غير الشرعي في المناطق المحررة آنذاك .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: