أبو صعب : كي لا يكون الاتفاق النووي وبَالاً على لبنان والعرب

thumbs_b_c_ff573a323fbe540ca8266921de90ca0a

أعرب الكاتب والمحلل السياسي جورج أبو صعب لموقع lebtalks عن اعتقاده بأن "أفضل طريقة لمواجهة تداعيات أي اتفاق نووي بين الغرب وإيران على المنطقة العربية ولبنان هي في الضغط العربي الموحّد كي لا تأتي النتائج على حساب الأنظمة الوطنية ومنها لبنان".

وإذ رأى أبو صعب أنه لا ينبغي انتظار اللحظات الأخيرة قبل التوقيع لممارسة هذا الضغط على الأميركيين والدول الأوروبية، وأن الدول العربية والخليجية هي التي يقع على عاتقها في الطليعة تفعيل هذا الضغط ليأتي بثماره المرجوة على شعوب المنطقة كافة.

واعتبر أبو صعب أن الوقت الآن لم يعد وقت تخلي أي دولة عربية عن الأخرى في هذه المنطقة تحت أي ذريعة مهما كانت محقة وعادلة، لأن استمرار ذلك سيؤدي الى سقوط عواصم عربية بيد إيران لفترة طويلة، ما سيشكل خطراً على الأمن القومي العربي والخليجي على المديَين المتوسط والبعيد وشوكة في خاصرة الجميع، والمثال الحي سوريا التي يجهد الأشقاء الخليجيون لإستعادتها، وبالتالي لا يجوز السعي لاسترداد دولة عربية وترك أخرى تعاني من تداعيات أي اتفاق نووي لا يراعي مصالحها.

ولفت أبو صعب الى أنه بإمكان الدول العربية الشقيقة ولا سيما الخليجية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى، ممارسة الضغوط المناسبة على إيران أيضاً من خلال استخدام علاقاتها الجيدة مع كل من الصين وروسيا، أو من خلال قنوات التحاور المباشرة لمنع إقرار اتفاق لا يضمن مصالح العرب وشعوب المنطقة خصوصاً في شقي زعزعة استقرار دول المنطقة، ولا سيما تلك التي تحتلها عبر ميليشياتها وبرنامج إيران البالستي الصواريخ والمسيّرات.واستشهد أبو صعب بتصريح العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأخير والذي اعتبر الوجود الإيراني على حدود الأردن تهديداً مباشراً وخطيراً للأمن القومي الأردني.

وختم أبو صعب بالإشارة الى ضرورة العمل على محو الشعور المستحكم لدى البعض من أن الاتفاق النووي في وادٍ واهتمامات بعض الأشقاء العرب في وادٍ آخر، لأن أي مستقبل لنا جميعاً في هذا الشرق سيكون محكوماً بهذا الاتفاق النووي العتيد إن لم نحسن تطويعه في جانب منه لصالح دولنا وشعوبن،ا خصوصاً اذا جاء في سطوره الأخيرة مخالفاً لخططنا الوطنية وسيادة دولنا.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: