أبو صعب للنائب محمد رعد : على الحزب أن يختار بين أن يبقى إيرانياً أو يعود لبنانياً

NYILBJYHMX

تعليقاً على كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم، أبدى الكاتب والمحلّل السياسي جورج أبو صعب لموقع LebTalks تفاجأه بموقفٍ يناقض تماماً ما هو وحزبه قائم عليه، فيطلب بإيقاف التدخّلات الأجنبية اذا أردنا الحفاظ على وحدة البلد. أبو صعب، في هذا السياق، يسأل رعد : هل لحضرة النائب أن يفسّر للبنانيين مفهومه للتدخّل الأجنبي في وقتٍ حزبه، وعلى لسان أمينه العام، يفاخر علناً بأنه تابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية ؟
ويتابع أبو صعب : "حضرة النائب رعد لم يشرح للبنانيين كيف يمكنه المطالبة بوقف التدخّلات الأجنبية وخيارات حزبه الاستراتيجية تتخذ من أجندات نظام ولاية الفقيه أساساً لخياراته الاستراتيجية؟
ويتابع:" السيد رعد يقول إنه يريد رئيساً للجمهورية يعمل لمصلحة شعبه وبلده ولا يتلقى تعليمات من عواصم أجنبية فنسأله : هل طهران هي بيروت ؟
‏أم هل تخلّى حزبه عن أجندة نظام ولاية الفقيه أو أنه يعتبر التدخّل الإيراني عبر حزبه تدخلاً لبنانياً وطنياً، وما عداها من تدخّلات عواصم أخرى تدخلات أجنبية غير لبنانية ؟
‏واذا كان السيد رعد كما يقول يريد الحفاظ على السلام و الأمن والاستقرار و على الكرامة والسيادة، نسأله أين حافظ حزبه على كل ذلك ؟
هل في ربيع ٢٠٠٥ وفي تموز ٢٠٠٦ أم في ٧ أيار ٢٠٠٨ ؟ هل حافظ عليهم في سوريا واليمن والعراق من دون أن ننسى ٤ آب ٢٠٢٠ ؟
ويضيف أبو صعب : "من غير فريقه في الطيونة ولاسا وسواها هدّد الأمن والسلام والاستقرار ؟ ومن غير فريقه جرّ لبنان الى آتون الصراعات الإقليمية المجانية وعزله عربياً ودولياً طوال عهد الرئيس عون؟
وحول إشارة النائب رعد ‏الى مليارات الديون المتراكمة والعجز في الصناديق، يعلّق أبو صعب :" ألم يسأل السيد رعد نفسه عن دور حزبه في تشجيع التهريب الواسع النطاق على الحدود لصالح بشار الأسد وإبقائها سائبةً لاستغلالها إضراراً بلقمة اللبنانيين وحاجتهم ؟ هل نسي السيد رعد دور حزبه المنقلب منذ العام ٢٠٠٠ على الدولة ومؤسساتها ؟
ويختم أبو صعب ‏: "صدق مَن قال إن لم تستحِ فافعل ما تشاء، فالسيد رعد يقول ما يشاء ولا يستحي ونحن نقول له : زمن التذاكي على الناس واستهبال عقولهم ولّى وحزبه بات مكشوفاً أمام جميع اللبنانيين والعالم في أدواره التدميرية للبنان، وقد حان الوقت الذي يقرّر فيه أن يبقى إيرانياً فيتحمّل وحده التبعات الوطنية أو يعود لبنانياً، وعندها تحل مشكلاته مع الفرقاء اللبنانيين الآخرين.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: