كتب المحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب عبر “اكس”: اما ان مطالبة الثنائي الشيعي المتمثل بالرئيس نبيه بري مناورة جديدة لن يكتب لها كمثيلاتها السابقة واما ان تلك المطالبة تنطوي على انهاء ضمني لسلاح حزب الله”.
وتابع: “اذا كانت مناورة يعني ان تمسك لبنان بالقرار ١٧٠١ ليس سوى في الشكل دون الغوص في المضمون اذ لو طبق القرار بحذافيره فالسلاح”.
أضاف: “غير الشرعي للحزب سيكون اول المستهدفين انطلاقا من هذا القرار طبقا للبنود ثالثا وثامنا وعاشرا من القرار كما ان القرار ١٧٠١ يستند الى القرار ١٥٥٩ بشكل واضح وهذا القرار الاخير يعني نزع سلاح حزب الله وكل الميليشيات بما يتطابق تماما مع نص وثيقة الوفاق الوطني في فقرة استعادة السيادة”.
ولفت إلى أنه “بالتالي عندما تتمسك الدولة والرئيس بري بالقرار ١٧٠١ فهذا يعني تطبيقه بحذافيره ام تمسك سياسي يأخذ من القرار وقف اطلاق النار وربما تحديد منطقة عازلة فاصلة ويترك باقي البنود هذا على افتراض ان القرار لا يزال مهما لاسرائيل وانه حي وقد تجاوزته ميدانيا وتفرض شروطها سياسيا بناء عليه”.
وأردف: “عندما كان المطلوب تطبيق الـ١٧٠١ لم يطبق ومن الجانبين اللبناني والاسرائيلي وقد اصر حزب الله على منع انتشار الجيش حتى الحدود وازالة الوجود المسلح وتدعيم دور قوات اليونيفيل فبقينا في وضعية هشة زهاء ١٦ عام الى ان وصلنا الى هذا الخراب اليوم، والادهى الذي لا تنتبه اليه حتى المعارضة”.
وشدد على أن “القرار ١٧٠١ والقرار ١٥٥٩ ووثيقة الوفاق الوطني لو طبقوا فعليا اما كان هناك شرعنة لسلاح الحزب ولا كان هناك اي قيمة للبيانات الوزارية طالما ان من بين اهداف وثيقة الوفاق معطوفة على القرارين الدوليين الاساسية نزع سلاح الحزب وبالتالي كان من المفترض لو طبق الـ١٧٠١ منذ العام ٢٠٠٦”.
وتابع: “او القرار ١٥٥٩ منذ العام ٢٠٠٤ ان لا يكون هناك لا سلاح حزب ولا اي سلاح خارج السلاح الشرعي اللبناني وبالتالي اعمال نصوص القرار ١٧٠١ والقرار ١٥٥٩ وفصل استعادة السيادة لوثيقة الوفاق الوطني يدحض كليا ويلغي كليا كل مرحلة شرعنة السلاح ويلغي حجة ترسيم الحدود الدولية وحجة مزارع شبعا”.
وختم: “هل لبنان الرسمي بمطالبته اليوم بتطبيق الـ١٧٠١ وفي هذا الظرف يقبل فعلا بتطبيق مضمون القرار ومن ضمنه مضمون القرار ١٥٥٩ ؟ انها اذا مناورة مفضوحة تمارس على مصلحة لبنان والاميركيين اول من لا يصدق هذا الموقف ويسعى الى تدوير اخر للزوايا بايجاد تسوية مواربة تفتئي على سيادة لبنان”.