بعد تأجيل لنحو أسبوع، يعود سفراء “الخماسية” إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث من المتوقع أن ينطلق الحراك الديبلوماسي اعتباراً من الساعات المقبلة على الساحة المحلية ولكن من خلال لقاءات ثنائية أو ثلاثية تجمع كل سفير مع مرجعية سياسية أو حزبية من أجل العودة إلى إدارة محركات الإستحقاق الرئاسي.
وقد تحدثت مصادر سياسية مواكبة لتحرك السفراء الخمسة لموقع LebTalks، بأن كل ما تردد أخيراً عن خلاف ما بين السفراء، ليس دقيقاً، وبأن بداية تحركهم هو الدلالة الأكيدة على أن الخطوة المرتقبة ستكون طرح مقاربة جديدة للملف الرئاسي، وبالتالي، دفع المساعي إلى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان إلى الأمام، خصوصاً وأن الحافز الأساسي على مستوى التوقيت، لا ينفصل عن مشهد الحرب على الجبهة الجنوبية.
ورداً على سؤال، عن التنسيق الواضح بين كل من سفيري السعودية وإيران، والحراك الخماسي، تستبعد المصادر وجود أي ارتباط، موضحةً أن التواصل في ما بينهما، قد اندرج في سياق العلاقات الثنائية وانعكاساتها على الملفات كافةً في المنطقة.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، لا تتوقع المصادر أن تخرج إلى الواجهة في وقتٍ قريب أية نتائج وإن كانت كل الأطراف تترقب أي خطوة من سفراء “الخماسية”، وذلك بنتيجة الجمود والمراوحة والإنسداد في الملف الرئاسي.
ولا تُخفي المصادر عينها، أن واشنطن لم تقل كلمتها بعد في هذا الملف، خصوصاً وأن الأولوية لديها اليوم باتت في مكانس آخر وتحديداً في التطورات على الجبهة الجنوبية.