قصة الحرائق تتكرّر كل فترة في لبنان، إن بسبب ارتفاع حرارة الطقس، أو لأسباب مفتعلة من مخرّب غريب، كأنه لا يكفي هذا البلد مصائب وكوارث يومية، فأتت الحرائق لتقضي على أجمل الأحراج والأشجار المعمّرة في بلدة القبيات والجوار، والتي امتدت ليلاً الى جرود الهرمل. يقابل ذلك عملية إطفاء للنيران ببطولة جبارة، من قبل عناصر الدفاع المدني والأهالي، من دون وسائل فعاّلة، بسبب غياب الدولة النائمة دائماً في سباتها العميق، ما يدفعنا الى السؤال المتكرّر لحظة نشوب حريق في أي بلدة لبنانية، أين طوافات سيكورسكي التي اشتراها لبنان بنحو 13 مليون دولار من تبرعات خاصة في العام 2009 تضمّنت أيضاً كلفة الصيانة لثلاث سنوات، إضافةً الى مليون دولار كبدل عن قطع غيار؟.
للأسف الحقيقة مرّة كالعادة، الدولة لم تكمل الصيانة بسبب إهمالها، ما تسبّب بإيقاف تلك الطوافات عن العمل، لذا تتم الإستعانة والنجدة دائماً بالسلطات القبرصية للقيام بواجب الدولة اللبنانية.
