خاص - LebTalks
صحيح أن قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي، والذي اتخذه عشية الانتخابات النيابية الاخيرة، ما زال سارياً، إلا أن نشاط أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري قد أزعج، على ما يبدو، بعض المحاولين لِـ"وراثة سعد الحريري"، كما يسميها مصدر مستقبلي متابع.
علماً أن أحمد الحريري، لم يخرج عن قرار رئيس التيار، بل التزم بحذافيره، خصوصاً وأن الرئيس سعد الحريري لم يطلب انقطاع العمل الوطني، بالمفهوم العام، وهذا تحديداً ما يقوم به الامين العام، لجهة التواصل مع المرجعيات والمشاركة في المناسبات، ومنها اليوم الوطني السعودي مثلاً.
وأضاف المصدر، بأن "متابعة الامين العام لشؤون المناطق والزيارات التفقدية لها، لم تخرج عن إطار التواصل الدائم مع جمهور تيار المستقبل في المناطق، خصوصاً حيث الخزان الكبير لحيثية التيار.
كما أنها - اي الزيارات التفقدية لمكاتب التيار ومنسقياته في المناطق- تأتي انسجاماً مع ما أعلنه الرئيس سعد الحريري وشدد عليه بوضوح حين قال بأن "مكاتبنا ستبقى مفتوحة أما الناس"، وهذا تماماً ما يقوم به الامين العام."
ويُسجَّل للامين العام، يقول المصدر، متابعته للاستحقاقات التي تطال الطائفة السنية تحديداً، ومنها مسألة التمديد للمفتي دريان، أو انتخابات المجلس الشرعي المرتقبة خلال أيام. لأن هذه القضايا هي من صلب الشأن العام والوطني، ولا يمكن اعتبارها عملاً سياسياً مباشراً، كالانتخابات النيابية او المشاركات الحكومية."
أما بشأن اتهام احمد الحريري بأنه يقف خلف الحملات التي تستهدف شخصيات قريبة من الرئيس سعد الحريري او قيادية في تيار المستقبل، فقد جزم المصدر بأن الامين العام "لا يتعامل بهذا الاسلوب بالمطلق تجاه أي كان، فكيف إذا كان مستقبلياً"، مُذكراً بأن "الكيدية او الانتقامية او الكراهية هي من صفات واساليب العهد البائس الفائت، والتي عانى منها تيار المستقبل ورئيسه خصوصاً".
وختم المصدر، "تيار المستقبل" هو تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قبل أي شيء، وهو "ليس مُلكاً لأحد أو لشخص، بل قضية وطنية دفع ثمنها الرئيس الشهيد، وان الامين العام حريص على هذه الامانة، وقد يكون هذا الحرص خلف الحملات عليه."