نظم قطاع الشباب في تيار المستقبل مؤتمره السنوي الحادي عشر، على مدى ثلاثة أيام في فندق الخريزات في خربة قنافار بالبقاع الغربي، تحت عنوان Youth In Politics" - الشباب يصنعون المستقبل"، بالتعاون مع جمعية مسار، منظمة 50/50، ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية.

جلسة حوارية مع أحمد الحريري
افتُتح اليوم الأول بجلسة حوارية عبر تطبيق "زوم" مع الأمين العام أحمد الحريري، الذي حيّا المشاركين باسم الرئيس سعد الحريري، مؤكدًا على عزيمة شباب التيار وثباتهم في مواصلة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وقال الحريري: "لا يعنينا كل القيل والقال. لدينا رئيس اسمه سعد رفيق الحريري، نستمع لتوجيهاته ونلتزم بها، ولدينا شباب وقيادات نرفع رأسنا بهم لتنفيذ هذه التوجهات في كل استحقاق".
وتطرق إلى التطورات السياسية قائلاً إن "عودة المحور العربي إلى لعب دوره المؤثر في لبنان والمنطقة تغيّر كثيرًا من المعطيات".
وأكد أن "قرار حصر السلاح بيد الدولة تاريخي لتطبيق دستور الطائف"، مشددًا على أهمية تنفيذه بحذر لتجنب أي ألغام تواجه الجيش اللبناني، ودعا إلى الالتفاف حول خارطة الطريق الوطنية وتنفيذ القرارات الدولية، وتوحيد الموقف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكر الحريري "المواقف الإيرانية التي تحرض على الاصطدام بقرار الدولة"، ودعا إلى "إرادة وطنية صافية لتجاوز المرحلة الدقيقة، مع الالتزام بمنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بناء الدولة وتعزيز الشراكة الوطنية وحفظ السلم الأهلي".
افتتاح المؤتمر
شهد اليوم الثاني افتتاح المؤتمر بحضور نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي، والنائب السابق محمد القرعاوي، وعدد من المسؤولين المحليين وقيادات التيار، إضافة إلى أعضاء هيئة الرئاسة والمكاتب السياسية والتنفيذية.
وأكد منسق قطاع الشباب المركزي بكر حلاوي أن "الشباب هم القوة الدافعة لاستمرار التيار، والتمسك بثوابت المستقبل السبيل لعبور الأزمة الوطنية".
وخاطب محمد هاجر ممثلاً للأمين العام الشباب قائلاً: "أنتم القوة الحقيقية التي تحافظ على استمرارية التيار وتجدد دماءه. مررنا بتحديات صعبة، لكن الإيمان بالوطن والدولة ونهج رفيق الحريري كان دافعنا للاستمرار".
أضاف: "نلتقي اليوم وسط الكثير من القيل والقال عن التيار ومواقفه. فليقولوا ما يشاءون، لا يعنينا. نحن نسمع فقط لتوجيهات الرئيس سعد الحريري، ولن ننفذ في الاستحقاقات إلا توجيهاته".

جلسات حوار وتدريب
استمر اليوم الثاني بجلسات نقاش عن انخراط الشباب في الحياة السياسية والحزبية، وورشة عمل حول بناء المبادرات السياسية بقيادة شبابية بتنظيم من مؤسسة فريدريش ناومان.
واختتم المؤتمر أعماله باليوم الثالث بجلسات حول تجارب الشباب في الانتخابات البلدية الأخيرة، وتقديم توصيات المؤتمر الـ11 لقطاع الشباب، التي ستُرفع إلى قيادة التيار.

