ينبىء انكفاء الزعماء والقيادات السنية عن خوض غمار الإستحقاق الإنتخابي النيابي، بتكرار تجربة المقاطعة المسيحية للإنتخابات النيابية في العام ١٩٩٢، ليكتمل بذلك مشهد العزوف السني ترشيحاً اليوم واقتراعاً غداً.وعلى الرغم من السيناريوهات البديلة التي تطرح كبديل عن المشاركة السنية “الأساسية”، فإن الثابت لدى شارع وتيار “المستقبل” اليوم، هو ترك الساحة والإبتعاد، من أجل دفع الأطراف الأخرى وبشكل خاص تلك التي ساهمت في الوصول إلى الإنهيار، بتحمل مسؤولية قرارتها ومواجهة الشعب اللبناني ، خصوصاً وأنها ستكون عاجزة عن النهوض بلبنان ونقله من ضفة الإنهيار إلى ضفة التعافي.لكن الرهانات بتأثير المقاطعة وبحسب أوساط سياسية سنية، قد تؤدي إلى أزمة سنية عميقة، وستنسحب على طوائف أخرى تواجه بدورها تحدي بناء الدولة ومعارضة السلاح غير الشرعي وهيمنة الدويلة .
