أسئلة برسم مُضيف فرنجية

200623024345142_Sleiman-Frangieh

بقلم باميلا الترك

مع ترقّب إطلالة الوزير السابق سليمان فرنجية عبر أحد البرامج الحوارية المتلفزة، ووسط ابتعاده مؤخراً عن الدخول في أيّ مشادة كلامية مع خصومه وحلفائه على السّواء وتمنّعه عن التعليق على الملفات اليومية تجنّباً لدخوله في أيّ خلاف مع شتّى فريق سياسي عشيّة الاستحقاق الرئاسي، تحضر بعض الأسئلة المباشرة التي يُنتظر أن تُطرَح على رئيس "المرده" عن علاقته بالتيار الوطني الحر ونظرته له خلال المقابلة لاخراجها من الاطار المُعلّب الذي وضع نفسه فيه في الفترة الاخيرة.

في ٢٩ آذار ٢٠١٨، وصف فرنجية عهد الرئيس عون بأنّه عهد "التيار" و"باسيل" وليس عهد لبنان لأنّه قام على تمثيل أصحاب المصالح والزبائنية الحزبية، فهل مازال يصف ممارسات "الوطني الحر" بالزبائنية أو يتراجع اليوم عن ذلك؟

في ٣٠ حزيران ٢٠١٩، غرّد فرنجية عن الجولات المناطقية التي يقوم بها باسيل فوصفه بالفتنة المتجولة التي تُحاول بناء وجودها على الخلافات في جميع المناطق وتغذية مشروعها بالحقد والانقسامات، فهل يعتذر ويتراجع اليوم عن وصفه باسيل بالفتنوي والتقسيمي وصاحب المشروع الحاقد؟

في ١١ أيار ٢٠٢٠، عقد الوزير فرنجية مؤتمراً صحافياً اتّهم خلاله الرئيس عون والنائب باسيل بالكذب وبتسييس ملف "الفيول المغشوش" والتدخل في القضاء، واعتبر أنّ هذا العهد كشف "التيار" وأنّ التاريخ لن يرحمهم وسيحاكمهم، وأنّهم كذبوا على الناس عام ١٩٨٩ ودمّروا لبنان والمناطق المسيحية وكذبوا على الناس عام ٢٠٠٥ واليوم يكذبون عليهم من جديد، وأنّهم حينما يغادروا السلطة "لن يسووا شي"، كما اتّهمهم بتدمير المجتمع المسيحي وتخريبه وتهجير المسيحيين، فهل يعتذر ويتراجع اليوم عن اتّهامه عون وباسيل بالكذب والغش والتهجير والتدمير والخراب وبتحويل العدالة إلى "عدالة جبران باسيل"؟

فهل يؤكّد رئيس "المرده" على نظرته ومواقفه من "التيار" ورئيسه أو أنّ مقتضيات المصلحة الرئاسية تدفعه لتبديل آرائه؟ أسئلة برسم موضوعيّة المُضيف وذاكرة الرأي العام.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: