أسئلة للشيخ قبلان حول الشراكة الوطنية

kabalan33-364x245

وجّه المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان تهديدات غير مبطنة للرأي الآخر المخالف لرأيه معتبراً بأن مجرد فكرة الفدرالية هي توأم الحرب والخراب، واعتبر أن اللامركزية التي ينص عليها اتفاق الطائف هي مشروع خطوط تماس. كلام الشيخ قبلان جاء خلال خطبة مطولة أعادت مصطلح “الحرب الأهلية” إلى التداول.

مرجع سياسي وضع كلام الشيخ قبلان بتصرّف عقلاء الطائفة الشيعية أولاً وأمام القائلين بعقلانية حزب الله ثانياً داعياً المرجعيات الروحية والمدنية إلى رفض منطق الإستقواء الذي يمارسه حزب الله تجاه “الأخوة والشركاء” وطرح المرجع السياسي نفسه سلسلة من الأسئلة على الشيخ قبلان حول حماية الشراكة الوطنية:

  • هل التسبب بالشغور الرئاسي وإلغاء دور المسيحيين في السلطة يحمي الشراكة؟
  • هل الضغط على رؤساء الحكومات من خلال استخدام الميثاقية يحمي الشراكة؟
  • هل تحمي الشراكة عمليات الإغتيال بالتفجيرات وكواتم الصوت وحماية المجرمين؟
  • هل القمصان السود وعملية ٧ أيار في بيروت والجبل وغزوة عين الرمانة تحمي الشراكة؟
  • هل الإستفراد بقرار الحرب والسلم والقيام بحرب العام ٢٠٠٦ والمشاركة في الحرب السورية وحرب العام ٢٠٢٣ الجنوبية المستمرة تحمي الشراكة؟
  • هل تحمي الشراكة حملات التخوين التي يتعرّض لها كل من ينتقد تصرفات حزب الله من الأقربين والأبعدين؟
  • هل حمت ثلاثية الجيش، الشعب والمقاومة لبنان من الحرب والخراب، أم أنها لم تستجلب للبنان إلا الحرب والخراب والإنهيار الإقتصادي؟
  • هل التهديدات التي يطلقها الشيخ قبلان وغيره من مسؤولي حزب الله تحمي الشراكة؟

لا يا شيخ، حماية الشراكة تكون باحترام خصوصيات كافة مكونات الوطن وباحترام نتائج الحوارات السابقة قبل الدعوة لحوار جديد وجدّي، كيف يكون حواراً مشروطاً ببنود ممنوع طرحها ولو من قبيل الرأي وممنوع النقاش بها؟ الخنادق قائمة في البلد سماحة الشيخ ومن حفرها هو أنتم، خطوط التماس قائمة بين الدولة وبينكم، بين الإستقرار وحروبكم، والنار مشتعلة بوقود السلبطة والإرتماء في حضن الأجندة الإيرانية وعزل لبنان عن المجتمع الدولي، الإنقسام حاصل من طرفكم بمؤسساتكم البديلة عن مؤسسات الدولة، وختاماً، الفدرالية مطبّقة كأمر واقع وبشكل واسع سياسياً، عسكرياً، أمنياً، اقتصادياً وتربوياً في بيئتكم المستقلة عن الدولة اللبنانية، فالمطلوب منكم قليلاً من الواقعية يا شيخ وكثيراً من الحكمة والصبر والبصيرة… والشراكة لحماية الوحدة الوطنية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: