يتوقع بأن يكون الأسبوع الحالي مفصلياً على خط الخماسية ودورها وحضورها ومساعيها وجهودها، والسؤال هل سينتخب رئيس الجمهورية في وقت قريب وتصل هذه اللجنة إلى النتائج المتوخاة؟
في هذا السياق ثمة معلومات لموقعLebTalks ، أن الأوضاع لازالت في مكانها، إذ لا يخفى بأنه طالما أن حرب الجنوب مستمرة وعدم فصل هذا المسار عن غزة، فمن الصعوبة بمكان أن ينتخب الرئيس إلا في حال حصول هدنة في غزة وتنسحب على الجنوب، عندها ممكن تمرير الإستحقاق المذكور في ظل القرار الدولي المتخذ وتحديداً أميركياً لانتخاب الرئيس، لكن التحركات التي سيقوم بها سفراء الخماسية على المرجعيات والقيادات السياسية وفي طليعتهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى النائب السابق وليد جنبلاط وسائر القوى السياسية، فإنها تحمل بعض العناوين وفق المعلومات المستقاة من أكثر من جهة.
وبالتالي، فإن الهدف بالدرجة الأولى، هو حض هذه الأطراف والقوى السياسية والحزبية على إنتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن، لأن لبنان يمر في ظروف خطيرة جداً، والحرب في المنطقة لن تتوقف اليوم وغداً وتداعياتها ستكون كبيرة على كل الأصعدة والمستويات، ولبنان لا يمكنه أن يواجه هذه التحديات دون رئيس.
لذلك فالاستعجال بانتخابه من شأنه تخفيف وطأة الأزمات في لبنان، لاسيما إذا توقفت الحرب عبر تسوية كبيرة، فمن الطبيعي أن يكون هناك رئيس للبلاد للتوقيع على أي معاهدات واتفاقات، تالياً، اللجنة تحمل معها آلية وليست أسماء، وبمعنى أوضح، الآلية المذكورة تأتي وفق المقاربات والمواصفات من قبل دول الخماسية.
لكن بالنسبة للأسماء فليس ذلك أمر يعتبر حاجة أو ضرورة لإنتخاب الرئيس بقدر ما أن يكون هناك توافق داخلي ودولي واقليمي وعربي وعندها يأتي الإسم، ويتم إسقاطه في اللحظات الأخيرة عندما تحن التسوية الدولية والإقليمية.
وتضيف المصادر مؤكدة، بأن المعلومات تؤشر أيضاً، إلى أن قطر ستكون منطلقاً لاستقبال المرجعيات والقيادات السياسية منفردين في هذه المرحلة على غرار ما جرى خلال تسوية الدوحة.
وتتابع، أن ثمة اتصالات مع مرجعيات سياسية وروحية، إنما الإتفاق على المقاربات والرئيس وكل ما يرتبط بعمل اللجنة بصلة، فهو موضع إجماع من كل الأطراف المنضوية بها.
من هنا، يعتبر هذا الأسبوع حافلاً ومن شأنه أن يؤشر إلى أي مدى ستبلغه الخماسية، لكن ثمة معطيات “وهنا بيت القصيد”، بأن عمل اللجنة قد يؤدي لاحقاً إلى لقاء لوزراء خارجيتها من شأنه في حال تم هذا اللقاء في الرياض أو لبنان، أن يكون جسر عبور لانتخاب الرئيس بعد التوافق بين سائر المكونات الداخلية، وبعدما تكون الخماسية أدت قسطها للعلى عبر سفرائها، ويتوج ذلك بلقاء لوزراء الخارجية للاتفاق على الإسم الذي سيكون موضع إجماع، وعندها يصبح للبنان رئيسا للجمهورية.