أشارت مصادر مواكبة عن كثب لمسار التفاوض، إلى ان “لبنان سيضع ملاحظاته على المقترح الاميركي، ويسلمه اليوم الاثنين للسفيرة الاميركية في بيروت”، لافتة الى ان “ابرز الملاحظات هي رفض اللجنة الامنية الدولية للاشراف على تطبيق القرار 1701 والتمسك بالآلية السابقة المرتبطة باليونيفل والجيش اللبناني”.
أضافت المصادر: “كما ان الملاحظات ستتحدث صراحة عن رفض اي سماح للجيش الاسرائيلي بأي تدخل بري او جوي او بحري تحت اي مبرر او حجة، وان كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قال صراحة ان ما وصله من مقترح، لا يلحظ اي حرية حركة للجيش الاسرائيلي”.
وترجح المصادر ان “يكون هذا الاسبوع الذي يشهد زيارة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت وتل أبيب مفصلياً، فاما تنجح مساعي التهدئة ونكون في هدنة خلال ايام، او يسقط المقترح الموضوع راهنا على الطاولة، ونكون في خضم تصعيد اضافي كبير من قبل اسرائيل وحزب الله يستمر أقله حتى منتصف كانون الثاني المقبل”.
واعتبرت المصادر انه “بعكس ما يُصوّر البعض، فان اسرائيل تبدو مستميتة على وقف للنار اكثر من الحزب، فالحزب لم يعد لديه ما يخسره في هذه الحرب، وهو يخوض معركة حياة او موت، أما نتنياهو فيتعرض لضغوط كبرى سواء دولية كما اميركية، اضافة لضغوط داخلية من المعارضة واهالي الاسرى، والاهم ضغوط من الجيش الاسرائيلي الذي يبدو منهكاً بعد اكثر من عام من القتال في غزة ولبنان”.