أسهم فرنجية تنطلق من باريس وموسكو… فهل يتحقق حلمه الرئاسي؟

سليمان-فرنجيه-1

يبدو رئيس تيار” المردة ” سليمان فرنجية، من اكثر المرشحين جدّية الى الرئاسة، والطموح الرئاسي هذا بدأ منذ سنوات عدة ويستمر لغاية اليوم، قبل العام 2016 كان التسابق بينه والعماد ميشال عون، الذي فاز بالمنصب في نهاية تشرين الاول 2016، واليوم يكثر المرشحون لكن عدد المنافسين الحقيقيين لفرنجية قليل جداً، اما هو فينشط بقوة على الخط ،عبر إرساله موفدين لجسّ النبض الرئاسي، وإجراء الاتصالات مع الافرقاء وبعض الاحزاب ، وفي هذا الاطار نقل مقرّبون منه، بأنّ مسألة إعلان ترشيحه رسمياً ليست بعيدة.
ومن هنا يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره ” أنه يفكر جدّياً بالدعوة الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء شهر رمضان”، فيما يشير نواب في كتلة “التنمية والتحرير” في مجالسهم الخاصة، الى انّ الدعوة مؤجلة بسبب عدم بلورة مشهد الجلسة المرتقبة.
الى ذلك يواصل الفرنسيون دعمهم الرئاسي لفرنجية، وفي هذا الاطار يزور باريس اليوم، بعد تلقيه دعوة من المسؤول الفرنسي عن الملف اللبناني باتريك دوريل، للبحث في عدد من الملفات الاقتصادية الشائكة وعلاقات لبنان الخارجية، لمعرفة آرائه كمرشح في هذه المسائل. كما يلقى التأييد من الرئيس ايمانويل ماكرون، وإن بطريقة غير مباشرة، ويبرز ذلك ايضاً في مواقف السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، وبصورة خفية احياناً، والولايات المتحدة الاميركية التي فوضت الملف اللبناني الى باريس، كي تعمل على إيجاد تسوية له، توافق على ما تقوم به باريس في هذا الاطار، اي انّ المباركة الفرنسية موجودة والفيتو الأميركي بعيد، وهذا ما بدا لافتاً في كلام السفيرة الاميركية دوروثي شيا التي أشارت ” الى اننا سنتعامل مع سليمان فرنجية في حال انتخب رئيساً”.
وفي السياق بدأت الكواليس الروسية، تشير بدورها الى قبولها بفرنجية كرئيس، اذ تم التطرق الى الملف اللبناني، خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، حيث أظهر الاول دعمه لفرنجية.
وعلى الخط الداخلي، تبقى مشكلة رئيس ” المردة ” في تأمين الغطاء المسيحي لوصوله، خصوصاً انه يلاقي ” فيتو” من اكبر كتلتين مسيحيتين، “القوات اللبنانية” و” التيار الوطني الحر”، كما يتطلّب ترشيحه في هذه الظروف بصورة خاصة، وضع برنامج عملي وخطط اقتصادية اصلاحية، والانفتاح على كل الاطراف السياسية والاحزاب، اي رئيس قادر على الحوار في الداخل والخارج، يكون على مسافة واحدة من الجميع، توافقي غير إستفزازي، فيما تغيب هذه الصورة المطلوبة من فرنجية، بمعنى انّ دروب وصوله الى بعبدا ما زالت وعرة جداً…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: