تعرّضت بلدية دورس وآلياتها إلى أضرار ماديّة كبيرة، نتيجة عصف الغارة الإسرائيلي يوم أمس الأحد على منزل مقابل لها، لم يكن ضمن قائمة الأبنية التي حددها الإنذار الأخير للعدو.
وتزامنت الغارة مع ورشة إعداد أعضاء المجلس البلدي، بالتعاون مع عدد من الموظفين، اللوائح الإسمية للنازحين من البلدة والذي بقوا فيها، لتقديمها إلى مجلس الجنوب، بهدف تأمين مساعدات غذائية لهم.
واضطر المشاركون في الورشة إلى مغادرة البلدية التي تبعد نحو 300 متر عن المبنى الذي تمّ تحديده على أنّه المستهدف وهو مبنى سكني يتألف من 3 طبقات، وفيه محلات تجارية و”سوبر ماركت” بقيت طيلة فترة الحرب تفتح أبوابها لمن تبقى من سكان البلدة.
وفوجئ الأهالي بأنّ الجيش الإسرائيليّ استهدف مبنى سكنيّ آخر يَبعد عن مبنى البلدية عشرات الأمتار، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة في مبنى بلدية دورس والمكاتب الإدارية وتجهيزاتها وقاعات الإجتماعات، كما تضرّرت الآليات التي كانت مركونة في باحة البلدية، والتي كانت تعمل يومياً على فتح الطرقات، وتتولى إزالة الركام وإيصال المياه للمواطنين الصامدين ورفع النفايات.
وأكّد رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة أنّ “أضرار المبنى البلدي وأضرار الآليات ستؤثر حتماً على الخدمات التي تقدمها البلدية وتعيق عملها، خاصةً وأنه لا يوجد إمكانيات مالية لدى الإتحاد والبلديات لإصلاح ما تضرر، بسبب عدم تحويل مستحقاتها المحتجزة لدى وزارة المال عن عامي 2022 و2023”.