“أمل” تعود إلى الواجهة من بوابة المقاومة … وهذا ما يحصل

نبيه بري

تشير المعلومات الموثوقة إلى ضرورة قراءة مواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الآونة الأخيرة، وتحديداً خارج دوره التشريعي كرئيس للمجلس النيابي والسلطة التشريعية، بحيث قال إن “تل أبيب مقابل بيروت في حال قصفت العاصمة اللبنانية”، ناهيك إلى مشاركة أفواج المقاومة اللبنانية “أمل”، ضمن العمليات العسكرية الدائرة في الجنوب وسقوط شهداء حركيين وجرحى، وبمعنى أخر، فإن الحركة، بعد انكفاء دام لسنوات طويلة تحديداً منذ مطلع التسعينات، عادت لتشارك في مواجهة إسرائيل في الجنوب، وهذا الحضور يطرح تساؤلات، لماذا في هذا التوقيت؟ وهل تخلى رئيس المجلس عن دوره كرجل دولة أم لذلك أبعاداً وسواه؟

هنا تشير المصادر إلى أن رئيس مجلس النواب، يحاول في هذه المرحلة تحصين وإثبات دور الحركة، ولهذه الغاية ومع بلوغه سناً متقدماً، فإنه يسعى إلى العمل على أن يكون للحركة الدور الكبير في المرحلة المقبلة، بعد هذا الانكفاء وطغيان دور “حزب الله”.

وبالتالي، فإن الحزب خطف وهج الحركة في كل المسائل السياسية والأمنية وبالحضور الشعبي في الجنوب وسوى ذلك، وبري يتفهم هذه الوضعية، إلا أن الظروف الراهنة دفعته إلى تحضير نجله باسل ليكون وريثه السياسي وليس عبدالله الإبن البكر، من خلال اللقاءات التي تحصل، وذلك بحضور والدته السيدة رندة بري وقياديين من الحركة، وبمعنى أوضح، العودة إلى الجنوب من بوابة المقاومة تعطي الحركة دفعاً كبيراً،  وعلى هذه الخلفية شاركت في مواجهة إسرائيل وإن كان ذلك ليس بالجديد، باعتبارها انطلقت قبل حزب الله في المواجهة وكان مؤسسها الأمام المغيب السيد موسى الصدر، الذي  قال آنذاك “السلاح زينة الرجال”.

وبنتيجة هذه الظروف والأسباب بدأ بري  العمل على إيجاد الوريث السياسي في أقرب وقت ممكن، ومن ثم عودة الحركة لتنتشر في الجنوب والبقاع وبيروت بشكل لافت، ودورها من بوابة المقاومة يعطيها دفعاً ويحصنها ويعيدها إلى الواجهة من جديد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: