أنظار”الثنائي” شاخصة بجنبلاط … ورهان على” تكويعة ” نحو بنشعي!

جنبلاط

بعد وصول المفاوضات بين المعارضة والنائب جبران باسيل الى طريق مسدود، وهذا الامر كان متوقعاً بقوة، بسبب غياب الثقة ووضع الشروط من قبل الاخير، يجري ترقّب كبير من قبل الثنائي الشيعي لما سيقوم به رئيس “التيار” في الاطار الرئاسي. وفي الوقت عينه يراقب حزب الله بصورة خاصة، تحركات رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط الذي يقوم بين الحين والآخر، بفتح صفحات جديدة مع مسؤولين سياسيين حاليين وسابقين، لانه يريد ان يختار تموضعاً لا يلومه عليه احد، خصوصاً انه مع كل استحقاق هام، يعلن انه سيراعي الظروف والمتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية، ويردّد ان السياسة مرحلة لا يجب الوقوف عندها، انما علينا تخطيها بحسب المتغيرات، لكن القيادات المعارضة كما الممانعة تحتاج الى جنبلاط اليوم اكثر من اي وقت مضى، لذا سيعود قريباً جداً نجم الشاشة الرئاسية من دون منازع، من خلال دوره في تحريك الجمود على خط تشكيل قوة سياسية، تضع حداً لكل ما يجري من نزاعات، بهدف انتخاب رئيس جمهورية على قاعدة التوافق لا التحدي، بحسب ما يردّد جنبلاط دائماً.
لكن اليوم تبدّل المشهد، وسقط الرهان بإمكانية إتفاق المعارضة و”التيار الوطني الحر، الذي لوّح نائبه الان عون بإمكانية الاستعانة بالورقة البيضاء، اذا لم يكن المرشح الرئاسي على خاطر “التيار” حتى لو وافقت عليه أغلبية الاطراف.
من هذا المنطلق تبدو انظار الثنائي الشيعي شاخصة بقوة اليوم نحو المختارة، علّها تستدير نحو مرشحها رئيس تيار “المردة ” سليمان فرنجية، الذي يعتبره جنبلاط مرشحاً استفزازياً، لانه يمثل فريقاً سياسياً كما النائب ميشال معوض، الذي عاد وكوّع ووضعه في خانة مرشح التحدي التابع للفريق المعارض. فيما صورة الرئاسة لدى جنبلاط تبدو اليوم مغايرة وقابلة للتغيير.
الى ذلك تبدو المخاوف كبيرة لان جنبلاط “لا يقطع خيطاً”، كما يقول المثل الشائع إلا بموافقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الصديق والحليف الدائم، الامر الذي يثير الهواجس من انقلاب رئيس ” الاشتراكي” في الساعات الاخيرة، وتصويت كتلته في الدورة الثانية لمصلحة فرنجية فينال 65 صوتاً، بالتزامن مع تسريب معلومات أنّ اجتماعات “اللقاء الديموقراطي” تشهد تباينات في ما يخص الملف الرئاسي، تحت عنوان: “لا يمكننا الاستمرار هكذا الى ما شاء الله، ويجب اتخاذ موقف في اقرب وقت”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: