أهالي ضحايا إنفجار المرفأ: من العار أن نطلب العدالة من أشخاص هم أساس بلاء العدل

20210803172356_IMG_7340

أصدرت جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت البيان الآتي:

“مضى عامان على جريمة العصر وكأنها وقعت اليوم …
عامان ونحن لا زلنا في الطرقات نتابع كل ما يجري من تطورات للحصول على أبسط حقوقنا وحقوق ضحايانا.

عامان ونحن نطالب بالعدالة والحقيقة والمحاسبة.

عامان ونحن لا زلنا نحارب تلك
الطبقة السياسية والسلطة الفاسدة والمتجذرة بالتعنت والظلم، والتي لم يرفّ لها جفن من هول فظاعة
الجريمة.

وبكل وقاحة نراها تضع العراقيل الواحدة تلوَ الأخرى والتي لا أساس لها، متذرعة بالحجج القانونية.

فكيف يكون لمطلوبين، الحق بالترشّح على الإنتخابات، لا بل الفوز الساحق أيضاً ومن دون منافس. فهل تمَ الفوز بالتزكية أم بالتزوير؟ أم الشعب الذي انتخبهم لم يجد العيب فيهم؟! أم الترهيب والضغط والعوز كانوا أسياد الموقف؟!

ولم يكتفوا بذلك، بل أعادوا الحصانات لأصحابها، رغم مذكرات الجلب وأذونات الملاحقة المتكررة في حقهم وأصبحوا ضمن لجنة الأدارة والعدل….

وأي عدل يعرفونه!! هم فقط يحق لهم أن يكونوا ضمن لجنة اللاإدراة واللاعدل.

وكيف لنواب أن يصوتوا لأشخاص هم أساس البلاء و سبب كل المصائب؟ فمن العار أن نطلب العدالة من أشخاص هم بلاء للعدل وهاربون من العدالة التي لايعرفونها سوى بالكلمة، واذا عرفوها فهي لا تنطبق على مناصبهم المزيفة.

بدأوا بطلبات الرد ومن ثم مخاصمة الدولة حتى وصلوا إلى كف يد القاضي طارق البيطار لأنه قام بإستدعائهم. فهم أكبر و أهم من المثول أمام القضاء، فهم آلهة على الأرض!

أضف إلى ذلك، الوزير المعرقِل مُنع من التوقيع على التشكيلات القضائية بأعذار واهية لا أساس لها من الصحةِ من خلال رئيس مجلس النواب، وهذا ما قاله الرئيس نجيب ميقاتي.

كما نذكر أن هنالك أشخاصاً لا زالوا يسرحون ويمرحون من دون حسيب أو رقيب. ولم تطبق مذكرات التوقيف والجلب الصادرة في حقهم.

أين أذونات الملاحقة التي طلبها المحقق العدلي؟

نقول لمن يحمي المطلوبين: أنتم تشاركون في الجريمة لأن بحمايتكم هذه، تعرقلون سير العدالة وتقفون في وجهنا وفي وجه التحقيق و تساعدون بهروبهم من المحاسبة والإفلات من العقاب.

فكيف تتحدثون عن دولة القانون والمؤسسات وفصل السلطات وإستقلالية القضاء وأنتم من قضيتم على القضاء ولا زلتم مستمرين بالتعطيل والتدخلات وكأنكم تخافون على مناصبكم من أن تطالها الإدانة والتهمة؟

والشبهات التي تحوم حولكم هي ما دفعتكم للعرقلة والتعطيل، لأن الرجل الشريف والذي لا يد له في جريمة المرفأ لا يخاف من شيء.

دمّرتم بيروت ويتّمتم أطفالاً و أدميتم قلوباً وهجرتم عائلات من بيوتها ومنازلها وأنتم تتراقصون فوق دماء ضحايانا.

وتتأملون بإستخفاف الحريق الذي إلتهم الإهراءات من دون أن تتحركوا بإنتظار سقوط البقية منها. الشاهد الصامت على الجريمة النكراء يجب أن يبقى ونؤكد لكم بأنه لو سقط قسم منه سنبقى متمسكين ومصرين، وسنضحي بكل ما نملك من قوة لنحافظ ونحمي الجزء الصامد من الشاهد الصامت الذي أُدرج على لائحة الجرد ومن ثم جُمّد القرار، فهذا المستغرب بالأمر.

نعود ونطالب بأن ينشر القرار ويصدر للعلن.
ونحذركم من أن أي حريق يشب فيه سنتحرك بطريقتنا حتى نخمد النيران وسيكون التحرك قاسياً.

نقول لكم اليوم وكل يوم إن فسادكم هو مَن قتل أولادنا وضحايانا، والتسويات التي تفكرون فيها لن تسري علينا. ولكل ظالم نهاية. لا تنسوا يا حكام الأرض أن حاكم السماء موجود و بإنتظاركم، ولن تستطيعوا أن تهربوا منه.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: