سيلقي الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء أول كلمة له بصفة أمين عام عند الساعة 3:00 من بعد ظهر اليوم. وكان حزب الله عين بوقت سابق اليوم، قاسم أميناً عاماً بعد عقود قضاها في ظل نصرالله، نائباً له في الحزب الذي كان في عداد مؤسسيه، علماً أنه لم يكن من الأسماء المتوقعة لهذا المنصب. لكن اغتيال إسرائيل السيّد هاشم صفي الدين، ابن خالة نصرالله، والذي كان من المرتقب أن يخلفه في زعامة الحزب، قبل أسابيع بغارات على منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن غيره من الأسماء البارزة قلص الخيارات على ما يبدو. ومنذ اغتيال نصرالله في 27 ايلول، ألقى قاسم ثلاثة خطابات عبر الشاشة خلال الشهر الحالي، كان آخرها في 15 تشرين الأول، حرص فيها على التأكيد على أن قدرات حزبه “بخير”، وأن ما من “موقع شاغر” في هيكلية حزب الله، بل تم استبدال كل القادة والمسؤولين الذين قتلوا. يذكر أن قاسم البالغ من العمر 71 عاماً، صاحب اللحية البيضاء، حائز على دراسات عليا في الكيمياء، إلى جانب متابعته لدراسات دينية على يد كبار علماء الشيعة في لبنان. كما عمل مدرسا لمادة الكيمياء لسنوات. وروى أحد طلابه، وهو ممثل كوميدي معروف، أنه كان مدرّس الكيمياء باللغة الفرنسية في ثانوية حمانا شرق بيروت، مشيرا إلى أنه كان هادئ الطباع إجمالا. إلى ذلك، تولى الرجل الذي ارتبط اسمه إلى حد كبير بالسيّد نصرالله، مهام إدارة الملف الحكومي في لبنان من خلال متابعة عمل وزراء ونواب الحزب، إضافة إلى ملف البلديات والنقابات الذي يشكل عصب حزب الله في المؤسسات الرسمية. |