Search
Close this search box.

أيران مطوّقة استراتيجياً… لم يبق لها سوى العملاء!

163970015_4214853095242463_7390983760703327993_n

✒️كتبت كريستيان الجميّل

لم تستطع إيران العودة الى الإتفاق النووي بالصيغة التي تناسبها، كما لم تنجح بتقسيم المحور الخليجي، بعد أن إصطفت دوله ضمن خط واحد، أما في ما يتعلق بالتقارب العربي – الإسرائيلي، فإيران باتت كمن يغرّد خارج السرب ولا مَن يسمع أو يقرأ جيداً في السياسة.
في سوريا، بدأ دورها بالإضمحلال أمام التدخل الروسي، ما أدّى الى فقدانها لموازين القوى. حتى إقتصادياً لم تستطع إيران إقناع الصين وروسيا بالإستثمار في قطاعات عدة لإنعاش اقتصادها المنهار .
اذاً، وعلى أثر هذا التطويق الإستراتيجي، لم يعد أمام إيران سوى اللجوء الى عملائها وأذرعها في المنطقة ، لاسيما الميليشيات منهم، لكي يبادروا بمزيد من التشدّد والقبضة الحديدية والسيطرة على الدول، التي لهم اليد الطولى فيها، إضافة الى الاستفادة من الأطراف السياسية الحليفة لها، أو المحكومة لفرض سياساتها الإقليمية، و تقدّم مباحثاتها مع الإدارة الأميركية، بعد خيبة الأمل التي أصابتها، لأن إدارة الرئيس الاميركي جون بايدن، وإن أظهرت بعض الليونة في الخطاب، فهي لم تعتمد الليونة عينها في التطبيق.
هذا ما نشهده اليوم في لبنان، و هذا ما ظهر خلال الخطاب الأخير للسيّد حسن نصرالله الذي بُني على التهديد على جميع الصعد.
أما اليوم، و بعد فشل المحاولة ال ١٨ لتشكيل الحكومة، فإن لبنان يتجه نحو المجهول، بالتزامن مع انفجار إقتصادي وأمني، بحسب ما يتردّد منذ فترة وعلى ألسنة الوزراء المعنيين، وهذا يعني أنّ لبنان مقبل على مرحلة من أسوأ مراحل تاريخه خصوصاً خلال الشهرين المقبلين.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: