زار رئيس بلدية فيلبرو الفرنسية جان-باتيست أومونيك بلدة عازور تلبية لدعوة رئيس بلديتها وشباب جمعية "les libanais en Yvelines" في إطار اتفاقية الشراكة بين البلديتين وأقيم احتفال برعاية النائبة غادة أيوب وفي حضور نائب رئيس بلدية فيلبرو لشؤون الديمقراطية والتوأمة السيد إيف بيتات، رئيس اتحاد بلديات قضاء جزين بسام رومانوس، رئيس بلدية عازور جوزيف عازوري، رؤساء بلديات جزينية، رئيس جمعية Les Libanais en Yvelines جو أبي نادر ، منسق فرنسا في حزب القوات اللبنانية زهير بصبوص، بالاضافة الى أهالي عازور ومدعوين. وفي ختام الاحتفال انضم النائب سعيد الاسمر إلى العشاء القروي الذي أقيم في ساحة البلدة.
والقى عازوري كلمة قال فيها: "نلتقي لنحيي يوم فيلبرو الفرنسية في عازور كما أحيينا سابقا يوم عازور في فيلبرو. وتحدث عن "اتفاقية الشراكة بين البلديتين والتي تنص على مشاريع تطال بلدات وقرى جزينية تسعى مجموعة من شباب جزين في فرنسا لتنفيذها في منطقتنا وذلك بفضل النائبة غادة أيوب التي رعت وسعت لتوقيع هذه الاتفاقية."
وأشار الى "تقدم كبير في المشاريع الصحية بالاضافة الى تعزيز قطاعات السياحة البيئية والشباب والرياضة" شاكرا "لرئيس بلدية فيلبرو دعمه للمساعي التي يقوم بها الشباب اللبناني في فيلبرو لتحقيق العديد من المشاريع في منطقة جزين."
وألقى أبي نادر كلمة قال فيها: "يسعدني أن أشارككم هذا اليوم التاريخي في بلدة عازور، بمناسبة إطلاق مشاريع جديدة بالشراكة مع بلدية فيلبرو الفرنسية. هذه المبادرة تنبع من رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين لبنان وفرنسا، وتُترجم عبر مشاريع في الصحة، البيئة، الشباب، الرياضة والفرنكوفونية."
أضاف: "ما زاد هذا اللقاء تميزا هو هذه الرمزية بإستعادة زيارة الجنرال ديغول لعازور، وهذا يؤكد عمق العلاقة التاريخية بين بلدينا واليوم، نحن مسؤولون عن استمرار هذا الإرث عبر تعاون فعّال يعكس روح التضامن."
وختم مثمنا الشراكة بين عازور وفيلبرو، والصداقة بين لبنان وفرنسا.
وأكد رومانوس "اهمية هذه الشراكة بين البلديات في جزين وفرنسا" وعلق أهمية كبرى "على الارتباط الوثيق بين الفرنكوفونية ولبنان على الصعيد التربوي والاجتماعي" مشددا "على اهمية المساواة بين البلديات المنتخبة في توفير الدعم اللازم والشراكات الممكنة."
وكانت كلمة لأمونيك اشار فيها الى أن "هناك أشخاص رافقوني في هذه للزيارة، وهم يعودون الى هذه الارض بعد 40 سنة. أنا لا أصدق أنني أنشد النشيد الوطني الفرنسي في ساحة كنيسة قرية “عازور” في لبنان. فعلت ذلك مع اهالي عازور وأهلها لأننا قررنا أن نمضي قدمًا في الصداقة الفرنسية-اللبنانية، ونعزز هذه العلاقة المتينة التي تربط بلدينا منذ عقود عديدة. فبين فرنسا ولبنان، العلاقة ليست مجرد علاقة دبلوماسية، بل هي علاقة أخوة متجذرة في التاريخ، ومتجذرة في قلوبنا، وفي أرواحنا. لذلك، عندما شاهدنا في فيلبرو في العام 2020 مشاهد انفجار مرفأ بيروت، كان ذلك الحدث هو الشرارة التي دفعتنا إلى الانخراط في التضامن مع لبنان.
وكان ذلك أول فعل أسس لهذه الشراكة المتينة، شراكة دائمة، شراكة تهدف تقاسم القيم المشتركة، القيم التي تجمعنا. لدينا الإنسانية والصداقة والتضامن والعائلة ولدينا القيم الروحية وانتم تجسدون كل هذه القيم."
وشدد على "أهمية الرعاية الصحية والعمل على مشروع عيادة طبية متنقلة ومشتريع أخرى. وفي فيلبرو، لدينا الجالية اللبنانية التي كانت جزءا فاعلًا ومحركًا في هذه الشراكة."
وأعلن عن "مبادرة جديدة من إقليم إيل دو فرانس الذي قدم حافلة علينا الآن تجهيزها وتزيينها وتأهيلها وتحويلها الى عيادة نقالة. كما يمكننا أيضًا أن نبني شراكة حول موضوع الشباب، وخصوصًا في مجال الرياضة. ولهذا السبب، نرغب بإعادة تأهيل بعض مسارات التنزه الموجودة هنا في عازور."
وختم:"أنتم اللبنانيون، شعبٌ مقاوم، شعبٌ إنساني، كريم جدًا، ومتضامن جدًا وأنا ممتن جدًا لكم. كما أنكم شعب شديد التعلّق، وشديد التجذّر بأرضه، وبقراه، حيث نشأتم، حيث توجد عائلاتكم، حيث، بالرغم من أن بعض أفراد العائلة يغادرون إلى الخارج، فإنكم دائمًا ما تعودون لتلتقوا هنا. وهذا يجب الحفاظ عليه، يجب الحفاظ على هذا الإطار المعيشي الرائع، الجميل الذي تملكونه."
أما أيوب فقالت: "بعد زيارتي إلى فرنسا قبل ثلاث سنوات، بدعوة من السيّد زهير بصبوص، والتي كانت مخصّصة بالفعل لمنطقة جزّين ومساعدة ابناء منطقة جزين ومؤسسة sesobel في كفرحونة وقمنا بتنفيذ مشروع هدفه مساندة ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء المنطقة. يومها التقيت بوجوهكم الكريمة وكل اللبنانيين المقيمين في إيفلين و”فيلبرو” (Villepreux). هؤلاء كانت لديهم علاقة عميقة بلبنان، وهم أيضًا مواطنون فرنسيون ويريدون بناء شراكة وتعاون بين فرنسا ولبنان، ويريدون دعم لبنان."
وتوجهت الى أمونيك بالقول: "انتم هنا اليوم عشية ذكرى 4 آب ، الذكرى الأليمة والمؤثرة بالنسبة لكم."
وقالت: "هناك حماس لدى شبابنا لدعوة كل شباب فيلبرو للمشاركة في الكثير من الأنشطة والمشاريع المشتركة بين فيلبرو وعازور."
وثمنت أيوب "مشروع العيادة النقالة وتقديم حافلة مخصصة لعيادة متنقلة، كما تم تخصيص مبلغ قدره 50 ألف يورو لمشارع عدّة على مدى ثلاث سنوات. وهذا بحد ذاته أمر مهم وأتوجه إليكم بجزيل الشكر، مرةً ثانية. وبحضور رؤساء بلديات جزين وكل المنطقة، أود أن أؤكد أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، بل هي بداية لسلسلة من اللقاءات والمشاريع خلال السنوات الست المقبلة، تهدف إلى تطوير مبادرات جديدة في مختلف أنحاء المنطقة. هذه المبادرات ما هي الا تأكيد على عاطفة اللبنانيين في فرنسا تجاه بلدهم الأم، ومدى تمسّكهم بالقيم والمبادئ نفسها التي يعتز بها الفرنسيون. فنحن أيضًا نؤمن بهذه القيم ونتقاسمها معكم بكل صدق."
وتوجهت الى الحاضرين من اللبنانيين المقيمين في فرنسا بالقول: "شكرا لكم لأنكم أنتم الباب الذي فتح أمامي لنقل رسالة جزين الى فرنسا ووجع أهالي الجنوب ومعاناتهم."
وشكرت جمعية Les Libanais en Yvelines وعلى رأسها جو أبي نادر على كل الدعم والمساندة للقيام بكل المشاريع في جزين وعازور. كما شكرت لرئيس بلدية فيلبرو حبه وعاطفته تجاه لبنان والجنوب وخصوصا جزين وعازور.
وختمت بالتأكيد على "تعزيز أواصر التعاون بين عازور وفيلبرو تأكيدا على العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا."
وخلال الاحتفال تسلم أمونيك صورة تعود الى العام 1942 خلال زيارة الجنرال دوغول الى عازور ثم التقطت صورة في المكان نفسه. كما تسلم نسخة عن رسالة تنص على هبة أعطيت للفرنسيين في العام 1941.
كما تضمن برنامج الزيارة لتي تستمر 6 أيام لقاءات اجتماعية ومحلية، واكتشافات ثقافية، وتبادلات خبرات مع مسؤولين سياسيين لبنانيين.