"أي مفاوضات حول الأسرى مع إخفاق لإسرائيل وانتصار للحركة"حيدر ل LebTalks: التوظيف السياسي باعتراف إسرائيلي بحماس كممثلة للفلسطينيين

الانتخابات_الإسرائيلية-الياس_خوري_يحاور_جمال_زحالقة_ورندة_حيدر_1_0

وصفت الكاتبة والمحللة السياسية المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية رندة حيدر ، العملية التي قامت بها حركة "حماس" يوم السبت الماضي بالعملية النوعية، معتبةً انها "اكبر صفعة وضربة تلقتها اسرائيل على الاطلاق خصوصاً لناحية حجم التقصير الاستخباراتي ، لان الحشد كان في الضفة الغربية وكان هناك استرخاء لناحية غزة والجدار الفاصل "، مشيرةً الى ان "هذا الجدار الذي انشأته فشل فشلاً ذريعاً إضافةً إلى فشل سياسي يسجل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد قراره في بفصل الضفة عن غزة".

واعتبرت حيدر ، أن إسرائيل اليوم وعلى الرغم من كل ضرباتها ، تحاول أن "تلملم جراحاتها واعادة بناء قوات الردع الاسرائيلية بعد كسر مفعول مقولة الجيش لا يقهر". وشددت على أن "أي توغل بري اسرائيلي داخل قطاع غزة هو عملية شائكة وستكلفها الكثير من الخسائر لان الدخول الى غزة ليس نزهة وهو يحتاج الى عمل استخباراتي مهم جداً خصوصاً وأن طبيعة غزة صعبة".
ورداً على سؤال حول امكانية الدخول في مفاوضات تخفف العبء والخسائر البشرية على غزة، وجدت حيدر ، ان أي لجوء للمفاوضات "هو اخفاق جديد يسجل لاسرائيل في وقت ان حماس تطالب بمفاوضات مباشرة مع تل ابيب" مشددةً على انه وعلى الرغم من أهمية موضوع الاسرى لدى اسرائيل ، "إلا انها لن تضعه أولوية اليوم بل ان حجم الصدمة كبير والشعور بالذنب عميق وهناك عيوب كبيرة ستعمل علىمعالجتها، فهي اليوم محرجة ومربكة جداً نظراً للعدد الكبير من الأسرى لدى حماس وبالتالي فإن المسالة معقدة كثيراً، وهي اليوم تبحث عن انتصار عسكري يوازن انتصار حماس والذي ستسعى المقاومة الفلسطينية الى توظيفه سياسياً عبر ارغام اسرائيل على الاعتراف بها كممثل للشعب الفلسطيني".

وردا على سؤال حول إمكانية فتح الجبهة الشمالية مع اسرائيل، لفتت الى ان القوات الاسرائيلية استكملت انتشارها عند الحدود الشمالية وهي بكامل جهوزتيها، الا انها لا تريد حرباً مع حزب الله، لكن إذا اشتد القصف على غزة وتوغلت القوات الاسرائيلية، من الممكن ان يتدخل الحزب على الجبهة الشمالية للتخفيف عن حماس وقد يكون هناك قتال لعدة ايام من دون ان يتطور الى حرب شاملة تورط حزب الله ولبنان بما لا يحمد عقبه."

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: