إجتماع بعبدا... "بدل ما يجبرها كسرها"؟!!

إجتماع بعبدا... "بدل ما يجبرها كسرها"؟!!

تخوّف مصدر مراقب من الموقف الصادر عن الاجتماع الذي ترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا عصراً وحضره رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب لدرس موقف لبنان من التطورات العسكرية الدائرة بين روسيا واوكرانيا.

فتوقف عند ما اسماه "التخبط الى حد التناقض" الذي جاء على لسان أبو حبيب بعد اللقاء الذي عقد في ضوء الدعوة الموجهة الى الجمعية العامة للامم المتحدة للبحث مساء الاربعاء في الازمة الناشئة بين روسيا واوكرانيا وإستفاض شارحاً: "صحيح ان ابو حبيب شدّد على العلاقات التاريخية التي تجمع بين لبنان وروسيا، وانه اعلن ان لبنان يطالب الجمعية العامة للامم المتحدة بالعمل على تعزيز فرص التفاوض بين الجانبين للتوصل الى حل سلمي للنزاع بينهما يعيد الامن والاستقرار. لكن أبو حبيب ختم كلامه بالقول "في ضوء ما تقدم، يبقى لبنان منسجما مع موقفه المعلن يوم الخميس في 24 شباط الماضي" أي "ادانة لبنان اجتياح الأراضي الأوكرانية، ودعوته روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض"!!!

فسأل المصدر: "ما الغاية من إعادة التذكير بموقف 24 شباط الذي خلق إشكالية داخلية حيث كان موضوع انتقاد من "حزب الله" وحلفائه وموضوع إربكاً لدى العونيين الذين سارع بعضهم الى التبرؤ من موقف أبو حبيب ورمي المسؤولية على ميقاتي وموضوع عتب روسي؟!
هل هو فعلاً موقف إنساني ومبدئي ضد إنتهاك اي دولة لسيادة دولة أخرى؟
إن كان كذلك فلماذا لم يتضمن طلب السعي للحل السلمي دعوة صريحة للانسحاب العسكري الروسي وإدانة إنتهاك موسكو لسيادة كييف؟!
إن لم يكن كذلك، فهل هو فصل جديد من اللعب العوني على الحبال الدبلوماسية عبر:

  • محاولة للتمسك بالعلاقة مع روسيا عبر الاشادة بالعلاقات التاريخية والدعوة للحل السلمي للنزاع بالحوار لا القوة من جهة.
  • مغازلة الغرب والولايات المتحدة عبر التذكير بالموقف الاول للبنان الذي يدعو روسيا الى وقف اجتياحها اوكرانيا والانسحاب عائدة الى بلادها رفع العقوبات ربما عن الوزير جبران باسيل من جهة أخرى".

ختم المصدر: "علا ألا يكون إجتماع بعبدا "بدل ما يجبرها كسرها" وعسى ألا ينتهي غزل الغرب وأميركا وروسيا في آن "لا مع ستي بخير ولا مع سيدي بخير".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: