في الوقت الذي يتهاوى فيه لبنان، وسط كل الانهيارات التي تتوالى من كل حدب وصوب على اللبنانيين، من دون ان ترّف جفون اهل السلطة الغائبين عن السمع، والنائمين في سباتهم العميق، وفي الوقت الذي يدور فيه الحراك السياسي ، وُتوقع الاتفاقيات في المنطقة بين الدول المتناحرة، والدعوات المتبادلة وفتح السفارات، والكلام عن اجتماع سترعاه الصين بين الدول الخليجية الست وايران، وحضور الاخيرة مع تركيا القمة العربية، التي ستعقد في حزيران المقبل في الرياض.
بالتزامن مع كل ما يجري من حولنا، يهتم المسؤولون عندنا بقرار تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي طيلة شهر رمضان المبارك، والتسريب الصوتي الذي سُرّب خير دليل على ما وصلنا اليه من درك خطير، بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وتحديداً في اليوم الذي اطلق فيه رئيس صندوق النقد الدولي كلاماً حول وضع مالي خطير مُقدم عليه لبنان، اذا لم تستدرك الحكومة والسلطات اللبنانية باتخاذ القرارات اللازمة والسريعة،على صعيد اتمام الاصلاحات المطلوبة في الوزارات والمؤسسات العامة، وإنقاذ البلد قبل اسابيع قليلة جداً من سقوطه، وفق تقارير غربية وصلت أيضاً الى المسؤولين منذ ايام.
هذا بإختصار ما يقوم به المسؤولون عندنا من قلب الهاوية وقعرها، اي إخراج لبنان من التوقيت العالمي، هنيئاً لنا بكم وبهذا المستوى من الانحدار والفشل المدوي…
