منذ حوالي الشهرين تدوال خبر يتعلّق بزيادة الرواتب والأجور، للقطاعين العام والخاص. إلا أن اندلاع الحرب في غزة أطاح بكافة الملفات والاستحقاقات، بما فيهم الحروب الأخرى أيضاً كالحرب في أوكرانيا.
بالعودة إلى موضوع زيادة الأجور، كان من الضروري معرفة أسباب إرجاء هذه الخطوة، فكان لـ LebTalks حديثٌ مع رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر، الذي أكد مباشرته الاجتماع بالهيئات الاقتصادية لمناقشة إعادة تقييم الأجور، وزيادة بدل النقل إلى ٤٥٠ ألف ليرة لبنانية، في وقت سبق التصعيد في قطاع غزة، معتبراً إياها السبب الرئيسي في تأجيل العملية. إلا أنه من ناحية إيجابية أخرى، كشف الأسمر عن جهوزية مرسوم زيادة التعويضات العائلية، بنسبة عشرة أضعاف وهو قيد التطبيق. وأشار الى إجتماعه باللواء عثمان منذ فترة وجيزة، للبحث في الموضوع وتحسين الأجور في القطاعات العسكرية، أهمها قوى الأمن الداخلي. ولفت إلى أن الحرب في غزة أدت إلى تراجع بنسبة ٧٠% في مختلف القطاعات ومن ضمنها الشحن والإستيراد والتصدير ، في ظل تخوّفٍ من التأمين على البواخر والطائرات، مما صعّب تنفيد أي قرار مُرتقب.
وقال:" الهجرة من المناطق الحدودية أيضا سبب لا يستهان به، في ما يخص العجز وتراجع إنتاجية القطاعات، حيث أصبح الثقل السكاني ينصبّ في مكان واحد، وتهافُت المواطنين لشراء المواد الغذائية بهدف التخزين أو التموين، جعل هذه المرحلة إستهلاكية بحتة.
وعن سؤاله حول المدى المنظور لإمكانية حصول حلحلة في هذا الملف وإعادة بدء السير به، أجاب:" إلى حين وجود بوادر إيجابية، أولها وقف إطلاق نار وهدوء في المنطقة، فالأمر سينعكس إيجاباً على لبنان وسيسمح للأمور أن تعود إلى مجاريها".
