في متابعة ميدانية لتطوّرات الوضع في العراق اليوم، وبعد إعلانه اعتزال العمل السياسي، رفض السيد مقتدى الصدر الرد على طلبات حكومية وسياسية للتدخّل في أحداث المنطقة الخضراء.
وأفادت المعلومات غير الرسمية عن مقتل 34 شخصاً وإصابة 78 آخرين في اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بالمنطقة الخضراء.
وسيرأس رئيس مجلس الوزراء إجتماعاً طارئاً للقيادات الأمنية بمقر العمليات المشتركة، في الوقت الذي يتجمع فيه أنصار الصدر في ساحة التحرير قرب المنطقة الخضراء.
كما سجّلت التطورات الميدانية إزالة صور قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بغداد وإحراق أخرى بالبصرة،
وبموازاة ما يجري، نصحت إيران مواطنيها بعدم السفر إلى العراق،
فيما الطيران الأميركي يقوم بإخلاء موظفي السفارة الأميركية في بغداد.
آخر الأنباء تحدثت عن تجدد إطلاق النار الكثيف داخل المنطقة الخضراء، وقد دخل فرض حظر التجوّل الشامل في العراق حيز التنفيذ.
أما زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فقد أعلن إضراباً عن الطعام حتى توقف العنف واستخدام السلاح.
وتدور اشتباكات مسلحة بين سرايا السلام و القوات الأمنية داخل المنطقة الخضراء مع إطلاق قذائف في اتجاهها، فيما
أُفيد عن اقتحام أنصار التيار الصدري مكتب مجلس النواب في محافظة كربلاء.
وبالتوازي مع حرب شوارع بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط المنطقة الخضراء، دعت الكويت رعاياها لمغادرة العراق بسبب الأوضاع الأمنية هناك،
وسُجّل إطلاق نار كثيف في محافظة البصرة جنوبي العراق، فيما صافرات الإنذار تدوي في السفارة الأميركية في بغداد بعد سقوط قذيفة هاون قربها.
ومع تداول أنباء عن حرق مقر حزب الدعوة التابع لنوري المالكي في بابل، قررت محافظتا صلاح الدين وواسط تعطيل الدوام الرسمي،
في وقت سُجّلت فيه هجمات على مقرات بعض نواب الإطار التنسيقي في بغداد والمحافظات الجنوبية.
ووصف البيت الأبيض الوضع في العراق ب "المقلق للغاية".