في خضم المسرحيات التي يقوم بها بعض النواب “المصرّين على معرفة حقيقة إنفجار مرفأ بيروت وكشف هوية المجرمين الذين سمحوا بقتل 219 ضحية وتدمير ثلث العاصمة، يطل علينا نواب تكتل “لبنان القوي” بعرّاضات لرفع الحصانات عن النواب والوزراء المطلوبين للتحقيق.
وبعد هذا القرار “البطولي” بمقاطعة جلسة اليوم أتحف هؤلاء النواب اللبنانيين بقرار حجب الإذن بملاحقة اللواء أنطوان صليبا وإحالة على النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات.
إزدواجية القرارات وبطولات التيار القوي ورئيس البلاد الذين لم يتركوا فرصة إلا وأسمعونا صرخاتهم لإحقاق الحق ولتحقيق العدالة لا تزال مستمرة، فهل ستبقى العدالة محققة طالما هم خارج إطار الإتهام؟
وهل كان رئيس الجمهورية يلقي كلاماً شعبوياً فقط عندما قال إنه جاهز شخصياً للمثول أمام القضاء؟
