علّق المحلل السياسي جورج أبو صعب على مواقف “حزب الله”، بما خص موضوع الحدود البحرية، قائلا’ “في مقارنة لموقف الحزب بين موضوع الحدود البحرية والحدود البرية أي مزارع شبعا، لجهة أنه لم ينتظر موافقة الدولة أو تغطيةً له لتحديد ما إذ كانت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أرضاً لبنانية ،وقد فرض لبنانيتها على الجميع، بينما في المقابل ، يقف الحزب خلف الدولة اللبنانية وينتظر قرارها وغطاءها بخصوص تحديد حدود لبنان البحرية”، .وطرح بوصعب عدة تساؤلات حول هذا الموقف الملتبس للحزب من هذا الموضوع، و أما “المفارقة الثانية هي أن الحزب يبرر وجوده بحجة ضعف الدولة اللبنانية، فكيف يفسر الحزب القوي اعتماده على الدولة الضعيفة كي تأذن له بالمقاومة البحرية ؟ واذا كان الحال هكذا بعد الآن فما المانع اذاً من الاستفادة من انتظام الحزب وسلاحه خلف الدولة وتسليمها هذا السلاح ووضع مقاومتها تحت إمرتها؟”، مضيفاً أن “المفارقة الثالثة فهي أن الحزب الذي ورط لبنان واللبنانيين بتدخلاته الإقليمية وضرب علاقات لبنان العربية والخليجية واتهم الولايات المتحدة الاميركية بالإنحياز وسار في سياسة خارجية مستقلة له وطهران، هذا الحزب نفسه اليوم يقف خلف الدولة اللبنانية وينتظر آموس هوكشتاين وعودة التفاوض”.
