لن تكون مسألة إستدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى التحقيق، مجرد حادث عابر بل لها تداعياتها وإرتياداتها على غير مستوى وصعيد في ظل معلومات عن استياء عارم من بكركي وكذلك من الفاتيكان، في ظل معلومات لموقع "LebTalks" عن استفسارات واتصالات جرت على خط عاصمة الكثلكة في العالم وبكركي وبعض المسؤولين اللبنانيين الذين تواصلوا مع دوائر الفاتيكان، باعتبار أن استدعاء جعجع وبغطاء من التيار الوطني الحر وتيار المردة بمعنى أنهما شريكين وحليفين لحزب الله وحركة أمل، فذلك ما سيعمق الخلافات على الساحة المسيحية وتعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد حرب التحرير والإلغاء ولا سيما أن هناك غضب من سيد بكركي حول هذه الإنتقائية وعدم رضاه عن التعاطي المسيحي أكان من العهد والتيار الوطني الحر مع أحداث الطيونة والإستنسابية في التحقيقات، وينقل هنا وبالعودة إلى موقف الكرسي الرسولي فقد عُلم من خلال أوساط مقربة من بكركي بأن هناك تواصلاً مستمراً مع السفير البابوي الذي يتابع الأوضاع عن كثب خوفاً من أن تؤدي إلى عودة إلى الماضي على كل الأصعدة في ظل هذه الظروف القاهرة التي يشهدها لبنان ولا سيما إقتصادياً ومعيشياً وحياتياً، وفي غضون ذلك فالأمور قد تتبلور في وقت قريب جداً حيث مسألة إستدعاء الدكتور جعجع تتخطى البعد الداخلي إلى الكباش الإقليمي في إطار تصفية الحسابات بين بعض المحاور في المنطقة والمسألة في غاية التعقيدات.
