كشفت معلومات مواكبة لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، عن أن ما "كتب قد كتب"، وأن لبنان خسر فعلياً جزءاً من ثروته من الغاز في البحر. وأوضحت أنه مع دخول السفينة التابعة لشركة "إنرجين"، إلى حقل "كاريش" المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، تكون إسرائيل قد وضعت يدها بشكل عملي على الغاز وعلى الثروة الوطنية اللبنانية، ومن دون أن تكون للبنان القدرة على المواجهة أو وقف هذه الخطوة الإسرائيلية، عبر أية وسيلة متاحة ، باستثناء البيانات "الشعبوية".ويشار في هذا المجال إلى أن لبنان الرسمي، يتقاعس ومنذ العام ٢٠١١ عندما كان الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، لم يقدم المستندات المطلوبة إلى الأمم المتحدة لتثبيت حق لبنان ، بل على العكس سجل إعمال للموضوع.وكشفت المعلومات أن لبنان قد خسر ورقةً مهمة في الحرب على الثروة البحرية مع إسرائيل، وهو المرسوم ٦٤٣٣، والذي تخلى عنه لبنان الرسمي منذ شباط الماضي.وبالتالي، فإن الإجراءت المرتقبة والتي يجري التلويح بها من أجل منع أعمال السفينة الإسرائيلية، التي تقف الآن وراء الخط ٢٩ ،ستكون ، وكما ترى المعلومات، من دون أي تأثير عملي.وفي هذا السياق اعتبرت المعلومات أن ما يصدر من قوى سياسية ونيابية حول هذه الإستباحة الإسرائيلية، خصوصاً من قبل النواب "الجدد"، لا يدل على متابعة فعلية أو عملية لهذا الملف.
