إسرائيل تتأهب لمواجهة هجوم محتمل من إيران و"الحزب"؟

israel2

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلثاء، عن إجراء مناورات عسكرية استعداداً لهجوم محتمل من إيران و"حزب الله"، وذلك غداة تلويح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتكرار"عرس دم" في طهران، واستهداف المرشد الإيراني علي خامنئي شخصياً.

وقال رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي اليوم، إن القوات المسلحة الإيرانية في حالة استعداد كامل لمواجهة أي عدوان جديد بردٍّ أكثر قوة وحسماً، مضيفاً: "نكث العهود من قبل أميركا والكيان الصهيوني أمر معهود".

بدوره، لفت قائد الجيش الإيراني، أمير حاتمي: "الكيان الصهيوني وأميركا انتهكا القوانين الدولية خلال عدوانهما على الجمهورية الإسلامية، واستخدما كامل إمكاناتهما لضربها".

أضاف: "الطرفين لم يفشلا فقط في تحقيق أهدافهما، بل إن الهزيمة التي لحقت بهما أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية دفعتهما إلى طلب وقف إطلاق النار".

ومن جهته، قال وزير الدفاع، عزيز نصير زاده: "طهران ردت بحزم وقوة على الكيان الصهيوني استناداً إلى حقها المشروع، إلى درجة أن العدو تقدم بطلب وقف إطلاق النار عبر وساطات معينة، وقد وافقنا على طلبهم لمنع تصعيد الأزمة".

وأردف: "نتابع تحركات العدو من كثب، ونحن على أهبة الاستعداد لأي مغامرة جديدة".

وجاءت تصريحات كل من موسوي وحاتمي ونصير زاده خلال اجتماعات منفصلة مع الفريق أول رودزاين مافوانيا، قائد قوة الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا، الذي يزور العاصمة طهران.

ويستعد الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية، لاحتمال شنّ إيران "هجوماً مباغتاً قاسياً ضد إسرائيل على عدة جبهات وبعدد من السيناريوهات"، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف".

وقالت الصحيفة: "المناورة عززت رسالة الردع لإيران وحزب الله". كما أشارت "معاريف" إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى مناورات "مفاجئة"، امس الاثنين، وقادها رئيس الأركان أيال زامير، تضمنت محورين موازيين، "الأول إلى إيران وحزب الله بأن إسرائيل تنام بعين مفتوحة، والثاني اختبار ورفع جاهزية أنظمة الجيش والموساد والشاباك في أعلى حالة تأهب.

في السياق، لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتمال أن تشن إيران هجوماً مفاجئاً "كنوع من الانتقام."

وقال: "هذا يلزمنا بيقظة تامة، ونحن مستعدون لكل سيناريو. الإيرانيون يستعدون لسيناريوهات مختلفة – ولن أفصّل". وأضاف: "الخشية الحالية في الجيش الإسرائيلي هي أن تحاول إيران القيام بخطوة خاطفة في الفترة القريبة، حتى قبل موعد العملية العسكرية الجديدة في مدينة غزة، بهدف خلق سردية جديدة بشأن نهاية الحرب".

واردف: "إيران وحزب الله يقفان الآن في مفترق طرق حاسم، لقد غيرت الحرب ضد إسرائيل وضع حزب الله داخل لبنان، وكذلك غيّرت موقف النظام الإيراني داخل إيران. يجب عليهما تغيير السردية أمام الداخل وأمام العالم، بأنهما لم يخسرا الحرب."

كما لفت نتنياهو إلى أن "الموساد" وجهاز أمن "الشاباك" يتعاملان مع كمية من التحذيرات الهائلة فيما يتعلق بنيات تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين وممثليات إسرائيل ورموزها حول العالم، مشيراً إلى مخاوف إسرائيلية من فتح جبهات جديدة من سوريا والأردن، فضلاً عن تحريض "الحوثيين".

ويأتي ذلك، بعدما جدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديداته باغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رداً على رسم بياني نشرته قنوات تابعة لـ"فيلق القدس"، الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري"، حيث يضع الرسم عدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين، على قائمة أهداف للاغتيالات، من بينهم كاتس الذي وصفه الرسم بـ"وزير الإرهاب".

وكتب كاتس على منصة "إكس": "أنصح الديكتاتور الإيراني خامنئي، عندما يغادر مخبأه، أن يرفع نظره بين الحين والآخر إلى السماء، ويصغي جيداً لكل أزيز"، في إشارة واضحة إلى نشاط سلاح الجو الإسرائيلي وطائراته المسيَّرة في أجواء إيران.

وخاطب كاتس خامنئي قائلاً إن المشاركين في "الزفاف الأحمر" في انتظاره، وذلك في إشارة إلى تسمية الهجوم المباغت الذي شنته إسرائيل في 13 حزيران، وأدى إلى مقتل عدد كبير من قادة القوات المسلحة الإيرانية في طهران، بمن فيهم رئيس الأركان محمد باقري، وقائد قوات "الحرس الثوري" حسين سلامي، ومسؤول الوحدة الصاروخية في "الحرس" أمير علي حاجي زاده، وقائد العمليات غلام علي رشيد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: