في وقتٍ لم يتخلّص اللبنانيون بعد من صدمة انفجار بيروت النفسية كانت أم الجسدية، ويُشَكِّل حتّى صوت فرقعةٍ صغيرة رعبٌ في نفوسهم، يبقى البعض غير آبه بأي مشاعر أو وقائع كي يفهموا معنى المواطنة. وفي إشتباك يُعَد الثاني في الفترة الأخيرة تصاعدت مساء أمس أصوات الرصاص وقذائف “آر بي جي” جراء إشتباكات بين عائلتين في منطقة الكفاءات والليلكي في الضاحية الجنوبية وأحدثت هذه الأصوات توتر في المناطق المحيطة بمكان وقوع الإشتباكات. واقعيا، نعلم أننا لن نشهد على محاسبةٍ أو حتّى مسائلة حول ما حدث، ولكن إلى متى سنبقى نعيش هذا الجو المتوتّر في غابةٍ لا ملِكٌ فيها إلا شياطين!