يبدو واضحاً أن سقوط دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الحوار الوطني في قصر بعبدا، قد جعل من المواجهة بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، معركةً مفتوحة على كل الخيارات واحتمالات التصعيد. وتتحدث معلومات عن أن الرئاسة الأولى، قد بدأت تستعمل كل أوراقها من سياسية وقانونية ومالية، من أجل تجميع ما أمكن من رصيد سياسي ، يسمح باستعادة زمام المبادرة، على الأقل على المستوى الحكومي، حيث أن الضغط اليوم يتركز على محورين: الأول الحرب على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ، والثاني على الحكومة عبر امتناع رئيس الجمهورية عن توقيع المراسيم الجوالة والتلويح باستقالة وزراء تكتل "لبنان القوي" من الحكومة أو الدعوة إلى مساءلتها.وتكشف المعلومات عن حراك يجري في الكواليس ويقوده رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لتأمين ظروف انعقاد جلسة لمجلس الوزراء من أجل مناقشة وإقرار موازنة العام الحالي، ولكن أي تقدم لم يتحقق حتى الساعة.وبالتالي تشير المعلومات إلى أن الإستباك السياسي مرشح للتصعيد في الأسبوع المقبل، إلا في حال حصل تدخل مباشر من "حزب الله"، الذي لم تطاله بشكل مباشر شظايا هذا الإشتباك.
