بات جلياً أنه لا صوت يطغى في هذه المرحلة على صوت الإنتخابات النيابية المقبلة وحيث هناك إصرار وتشدد دولي لإجراء هذا الإستحقاق في موعده المحدد دون أي مماطلة أو تسويف، ولهذه الغاية ثمة معلومات لموقع "LebTalks" أن عدداً من الموفدين الدوليين سيصلون لبنان قريباً وسيكون الطبق الإنتخابي أساسياً لعرضه مع المسؤولين اللبنانيين من زاوية التأكيد على حصول الإستحقاق تالياً نزاهة وديمقراطية الإنتخابات ولهذه الغاية ثمة منظمات دستورية وحقوقية أيضاً سيصل ممثلون عنها لبيروت لهذه الغاية، بمعنى أن المجتمع الدولي يصر على انتخابات خالية من أي شوائب وسيتابعها أول بأول لأنه يدرك أن هذا الإستحقاق إنما هو محطة رئيسية لإعادة إنتاج سلطة سياسية جديدة بعد الفساد والإرتكابات التي قامت بها السلطة الحالية.
في غضون ذلك تشير المعلومات إلى أن الموفد الفرنسي منسق أموال "سيدر " السفير بيار دوكان، أكد خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين بأن هناك مقاربة جديدة للفرنسيين وللدول المانحة مؤداها ضرورة إجراء إنتخابات نيابية والقيام بعملية إصلاحية وإلا لن تسيل أموال "سيدر" ولن يكون هناك أي دعم للبنان إلا في حدود المساعدات الصحية والتربوية والإجتماعية لعدم انفلات الأمور في الشارع ومن أجل مساعدة الناس في أوضاعهم وظروفهم الصعبة وأن هذه المعادلة تحظى بإجماع من الدول المانحة وكل العواصم الغربية والعربية المعنية بالملف اللبناني.
