تتحدث أوساط إقتصادية عن مرحلة صعبة وحرجة تنتظر الساحة الداخلية مع استمرار غياب أية دينامية حكومية، وتسارع وتيرة التصعيد في الخطاب السياسي ، تزامناً مع فوضى غير مسبوقة في أكثر من مجال خدماتي بعد رفع الدعم الرسمي عن المحروقات.
وتؤكد الأوساط أن تجدد المضاربات على سعر صرف الليرة مقابل الدولار، يشكل دليلاً على المأزق الحكومي وبالتالي العجز عن أية إجراءات كفيلة بالتخفيف من قوة الإرتطام الذي حصل وأدى إلى الفوضى الحالية في مجالات عدة نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل دراماتيكي بالإستناد إلى سعر دولار السوق السوداء من جهة وارتفاع سعر المحروقات من جهة أخرى.
ومن شأن هذه المعطيات التي يجري التعبير عنها بشكل خجول في الأيام الماضية، أن تتراكم لتشكل اضطربات في الشارع وحالةً شعبيةً غاضبة، قد تنفجر في أية لحظة وتصل إلى حدود الإطاحة بمعادلة الإستقرار التي اهتزت أخيراً بعد أحداث الطيونة.
