بدعوة من حزب الوطنيّين الاحرار، يعقد غداً في البيت المركزي للحزب في السوديكو، مؤتمر بمشاركة الاحزاب السيادية لتوحيد المعارضة اللبنانية، ويضّم المؤتمر الى جانب الاحرار، القوات اللبنانية ، وحراس الارز ولقاء سيدة الجبل وعدداً من الشخصيات السياسية والمستقلة، ومجموعات الثورة وكل سياسي مؤمن بسيادة لبنان وحريته وإستقلاله، بهدف تشكيل جبهة ضد الفريق المسيطر على الدولة، وضد دويلة السلاح التي تتحكّم بالبلد، وصولاً الى إمكانية تطبيق اللامركزية وتأمين الحياد وعقد مؤتمر دولي لاحقاً.
وتلاقي الجبهة المرتقبة تأييد ومباركة البطريرك بشارة الراعي، الداعم لجمع كل المعارضين مسيحيين ومسلمين في جبهة سياديّة واحدة، مع توحيد المواقف خصوصاً تلك المتعلقة بمصلحة لبنان اولاً.
الى ذلك أثار تنظيم حزب الأحرار لذلك المؤتمر، ووفق معلومات القيّمين عليه، الذين افادوا موقع lebtalks عن ردّات فعل سلبية من بعض الحلفاء قبل الخصوم، خصوصاً من النائب السابق سامي الجميّل، الذي رفض المشاركة وتمثيل حزبه تحت حجج واهية، وشرط غير مقبول هو عدم حضور حزب سياسي فاعل، كما افيد بأن الجميّل اجرى اتصالات بعدد من الشخصيات والنواب السابقين، لحثهم على عدم المشاركة غداً، إلا انه تلقى الخسارة لانّهم رفضوا طلبه، في ظل تساؤلات المشاركين عن كيفية مطالبة الجميّل بالوحدة ؟ فيما يحاربها من اجل مصالحه خاصة، اذ كان من الاجدى لو تقوم هذه المبادئ بجمع مطالب واهداف كل الافرقاء، وتوحّدهم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، خصوصاً اننا لا نحظى بترف الوقت، لان لبنان يحتضر، فيما الشعبوية تسيطر كالعادة، لكنها لن تجد لها مكاناً، إنطلاقاً من التمسّك بالثوابت اللبنانية والمسلَّمات الوطنية، ومشروع الدولة القوية، وتأكيدها على رفض السلاح غير الشرعي، والهيمنة الايرانية على لبنان.
في غضون ذلك اشارت المعلومات الى غياب الرئيس والمرؤوس في الجبهة المرتقبة، لان الهدف إنقاذ لبنان وليس البحث عن الزعامة، انما حشد كل الطاقات المؤمنة بهذا الوطن ووجوده، مع رفض لما يشيعه البعض، بأنّ هدف المؤتمر يصّب في خانة الانتخابات النيابية، فيما الحقيقة مغايرة تماماً، فما نفع الانتخابات في ظل هيمنة السلاح؟.، على ان يتم ووفق المعلومات، وضع خارطة طريق تحوي مشروعاً متكاملاً، لعرضه على المشاركين في المؤتمر، لمواجهة تبعية المحور الايراني، ومن ثم إطلاق الجبهة في اجتماع الغد الاربعاء ، يلي ذلك لقاءات ومتابعة لكل ما صدر عن الاجتماع الاول، مع حشد لاحق لتوسيع الجبهة المذكورة لمواجهة المشروع الخطر على لبنان.
