إعادة تموضع مدروسة "للحزب" تحت الأرض

hezeb-r38g7q69h9js0zsw7yfu16hkc8fh1isfoxpnxhyw4g

ذكرت المعلومات أنّ "مصادر عسكرية لبنانية تحدّثت عن مؤشرات ميدانية متزايدة تُفيد أنّ حزب الله لم ينسحب بشكل كامل من جنوب الليطاني، بل نفّذ إعادة تموضع مدروسة أبقت على جزء من بنيته التحتية واللوجستية تحت الأرض".

وبحسب المصادر العسكرية، فإنّ "ما تمّ تفكيكه أو مصادرته جنوب الليطاني خلال الأشهر الماضية كبير ومهم، لكنه لا يعني تلقائيا أن الخريطة التحتية لـ"الحزب" أصبحت مكشوفة بالكامل".

 وتلفت المصادر إلى أنّ "طبيعة الجنوب وتضاريسه، كالأحراج، وطبقات التربة، والقرى الملاصقة لخط الاشتباك، تمنح أفضلية تاريخية لمن يعرف المنطقة "مترا مترا"، وقد راكم "الحزب" خبرة طويلة في التحصين والتمويه".

وأكدت المصادر إنّ "هذا التقدير لا يستند إلى رواية حزبية، بل إلى معطى ميداني كرّسته تقارير دولية أيضا، قوات اليونيفيل والجيش يواصلان العثور على أسلحة غير مصرح بها جنوب الليطاني وتفكيك بنى عسكرية غير تابعة للدولة؛ ما يعني أن المنطقة لم تُصفّر بالكامل من آثار البنية المسلحة لحزب الله".

ويصف مصدر أمني لبناني السيناريو الأكثر ترجيحا بأنه ليس "عودة قتالية" جنوب الليطاني بالشكل التقليدي، بل إبقاء أثر لوجستي؛ كنقاط الإسناد، مخازن أسلحة صغيرة وموزعة، مسارات حركة قصيرة، وأفراد يتحركون بصيغة "مدنية" لتجنّب الالتقاط.

ويضيف أنّ "الانسحاب قد يكون صادقا على مستوى العلنية والسلاح الظاهر، لكنه ليس بالضرورة انسحابا من كل طبقة تحت الأرض".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: