تبدى بشكل واضح أنّ لبنان ما زال صندوق بريد لإيران، من خلال دور “حزب الله” العبثي في تقويض الأمن والاستقرار، وحيث يعمل هذا الحزب على ضرب كل الجسور مع دول الخليج وفي طليعتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي تعرضت لعدوان آثم من الحوثيين، وقد بات “حزب الله” يضحك في عبه والمستهدف هو دولة عربية شقيقة تدعم لبنان واللبنانيين، إذ ثمة أعداد كبيرة تعمل في دولة الإمارات كما المملكة العربية السعودية التي تُعدّ بدورها الداعم الأساس لبنان.ويشير المتابعون لمسار الوضع إلى أنّ ما نشره بعض الإعلام المقرب إلى “حزب الله” من شماتة وتهديد للخليج من الرياض إلى أبو ظبي والكويت، بات برسم المسؤولين اللبنانيين ووزارة الإعلام، إذ يقول أحد النواب المستقيلين إنّه على الدولة اللبنانية أن تُقدم هذه المرة على اتخاذ خطوات حازمة وحاسمة لردع هذا الإعلام عن الإساءة لأشقائنا، وخصوصاً أنّ ما كُتب هو تحريض وبالتالي ثمة غرفة عمليات سياسية وأمنية وإعلامية يقودها الحزب للتصعيد مع الخليج من الأراضي.ويبقى أنّ ما جرى من اعتداء حوثي على الإمارات والسعودية وتهديدات “حزب الله” وحملاته، سيكون لها ارتدادات سلبية على لبنان وستعود الأمور إلى المربع الأول وربما أكثر من ذلك بكثير في حال لم يقدم العهد والحكومة والمعنيين على وقف الحملات التي يقودها الحزب وإعلامه على السعودية والإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.
