سيتغير المشهد السياسي والدبلوماسي ربطاً بعملية طوفان الأقصى وتداعياتها، بعد قمة القاهرة وما حصل في المملكة العربية السعودية من لقاء خليجي، إلى الموقف المتقدم لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي عاد وأكد وشدد على حل الدولتين وأن لا مناص سوى وقف العدوان تجاه الفلسطينيين، إلى السلام العادل والشامل وتطبيق القرارات الدولية والأمم المتحدة، ودون ذلك عبثاً المحاولات.
وهذا الموقف المتقدم الذي يؤكده ولي العهد السعودي بشكل يومي وعلى مدار الساعة، في ظل أجواء بأنه يعمل ليلاً نهاراً لمتابعة وضع غزة ووقف المجازر الإسرائيلية بحق العزل.
من هنا وبالعودة إلى الموقف المصري، علم أن رسالة هامة تبلغها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من السفير المصري في لبنان ياسير علوي, الذي كان وفق معلومات لموقع lebTalks ، بصدد مغادرة لبنان بعد انتهاء فترة عمله منذ أيام، إلا أنه نظراً للمستجدات الراهنة بعد حرب غزة يتابع ويواكب مساعيه مع المسؤولين اللبنانيين، إضافة إلى أن موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمعنى “لم يعد بإمكاننا ضبط النفس”، فذلك يحمل أكثر من دلالة وإشارة، مايعني أن هناك إلتفافاً دبلوماسياً عربياً وخليجياً على الداعمين لإسرائيل سياسياً وعسكرياً لتغيير مسار الوضع وهذا ما ستظهره الأيام القليلة المقبلة.