بعد إعتذار الحريري، إعتبرت مصادر خارجية متابِعة للملف اللبناني أن الأزمة قد نُقلت من كونها أزمة سياسية أو أزمة تأليف الى أزمة حكم ونظام تتداخل فيها عناصر خارجية وداخلية من شأنها جرّ البلاد الى استغلال مريع للفراغ الحكومي، مؤكدة أن جميع مَن في الخارج وبخاصة دول المبادرات مثل فرنسا، الولايات المتحدة ومصر لم يكونوا بعيدين عن أسوأ الإحتمالات.
فقد اعتبرت مصادر LebTalks، فيما خص عملية التأليف أن القسم الأكبر من الأزمة يرتبط بحزب الله وارتباطاته الخارجية إذ ليست مقتصرة فقط على علاقات الأطراف الداخلية وما يبعد حزب الله عن واجهة الضغط على عملية التأليف هو لعدم إكتراثه فعلياً لأن يكون في لبنان دولة حقيقية فاعلة،
مضيفة أن الأزمة الكبرى الثانية اليوم هي مَن سيقبل بأن يُكلّف بهذه العملية خصوصاً إذا تم التكليف من دون موافقة الحريري والبيت السنّي على الإسم الذي سيُطرح، وهنا ستكون المشكلة أو العقدة في الإستشارات النيابية المقبلة، وهو ما نسمعه اليوم من رؤساء الحكومات السابقين، إضافة إلى رفض الكتل السنّية كافة المشاركة في الإستشارات النيابية، إذا توصلنا هذه الأحداث بالنقطة الأساس التي تفيد أن الأزمة اليوم باتت أزمة نظام وحكم في البلد.
لبنان الليلة هو الضحية الكبرى وها قد إنتقل من غرفة العناية الفائقة الى غرفة الأزمات.