في مثل هذا اليوم من العام 1978 تمّ خطف الإمام موسى الصدر في ليبيا، من دون ان تعرف الحقيقة كاملة، اذ جرت محاولات لطمسها، فيما يستمر إستذكار صفات ذلك الإمام المميز والمغيّب منذ 44عاماً.لطالما آمن الإمام الصدر بالحوار كوسيلة اساسية للوصول الى الحلول، فعمل من اجل التعايش المسيحي- الاسلامي الذي كان يصفه ب " ثروة يجب التمسّك بها". ودعا الى ان يكون لبنان قوياً " لاننا نريد لبنان يفعل ولا ينفعل، يُعطي ولا يأخذ، يبادر ولا ينتظر".
دافع عن المحرومين والفقراء وعمل على مساعدتهم، وتميّز بلقب إمام المحرومين والفقراء وبصفة الزاهد، رافضاً التطرّف والعنف ومدافعاً اول عن القدس، مع شعار "السلاح زينة الرجال" لمقاومة اسرائيل حتى إزالتها من الوجود.لو كان بيننا اليوم لعمل بالتأكيد من اجل توحيد القرار الشيعي وجعله لبنانياً حراً، فيما بات بولائه للخارج قراراً ايرانياً، وهو الذي دعا دائماً الى تحيّيد لبنان عن الصراعات الاقليمية كي لا نخسر وطننا، فهل من يتعظ ؟