لم تتجاوز الساحة السياسية إستحقاق تأليف حكومة جديدة ، التي يمضي الخلاف فيها إلى مرحلة متقدمة من الإنسداد على مستوى الرئاستين الأولى والثالثة، حتى انطلقت معركة الإستحقاق الرئاسي.وعلى وقع السجالات اليومية وتقاذف المسؤولية عن التأخير على مستوى تأليف الحكومة، تدور محركات الإتصالات السياسية على خط انتخابات رئاسة الجمهورية، في ظل ضغط لإجراء هذه الإنتخابات في أيلول المقبل وليس في تشرين الأول. وقد اعتبرت مصادر نيابية معنية في هذا المجال ، أن هذا التوجه، المدعوم من عدة مرجعيات وخصوصاً الروحية منها، يقابله رفض بالمطلق من فريق العهد الذي يمتلك حسابات خاصة تتعلق بالإستحقاق الرئاسي.ووفق هذه المصادر، فإن هناك استحالة لأن يوافق رئيس الجمهورية ميشال عون على مثل هذا الطرح، مشيرةً إلى أن التجارب السابقة ، تؤكد أنه يضع مصلحته ومصلحة فريقه السياسي قبل المصلحة الوطنية، وبالتالي فإن المبادرة إلى أي خطوة تأخذ طابع التجرد وإنقاذ البلد من الإنهيار عبر تغيير سياسي على مستوى إعادة تكوين السلطة ، هو أمر صعب المنال.
