بعد الإصرار من قبل وزير التربية طارق المجذوب على أن تتم الإمتحانات الرسمية في موعدها، إرتفعت الأصوات المعارضة، إن كان من الطلاب والأهالي أو حتّى الأساتذة والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي.
ففي ظل كل هذه الأزمات التي يمر بها البلد والضغوطات النفسية الحادّة التي يتحملها الأهالي والطلاب من إنقطاع للكهرباء والمحروقات والإنترنت، ومع الإحصاءات الأخيرة التي أظهرت وصول التعليم في لبنان إلى حالة مزرية، فإن حوالي ال ٤٠٪ من العائلات اللبنانية، إما أنها لا تستطيع تأمين كلفة أدوات التعلّم عن بعد أو أنها قد أوقفت أطفالها عن التعليم.
كل ذلك فضلا عن أن لا أوراق تكفي لإجراء الإمتحانات والعديد من الأمور اللوجستية لن يكون بإستطاعة الدولة تأمينها، إضافة إلى أن العديد من الأساتذة لن يكونوا قادرين على الوصول الى مراكز الإمتحانات، هذا كله إذا إستثنينا الوضع الصحيّ في البلد الذي عاد بمتحوّر “دلتا” لينذر بالخطر، إنما للأسف فإن وزير التربية والتعليم يظهر في كل تصريح له عن “ضرورة إجراء الإمتحانات في موعدها” بأنه لا يعيش في الواقع اللبنانيّ ولا يقرأ ما يجري في الشارع اللبنانيّ، ولا يرى حتّى المعاناة التي يعانيها اللبنانيون حالياً.
