يبدو أن وزير الإعلام جورج قرداحي وكأنه لم يع أو يقرأ هذا المسار التاريخي للعلاقات اللبنانية-السعودية وما قدمته المملكة للبنان من دعم هو الأبرز منذ منتصف السبعينات وكانت لجانبه في كل الحروب والأزمات التي مر بها وطن الأرز، كذلك فإن القرداحي قردحها وبدأ يتلقى جرعات الدعم من حزب الله مما يعني أن البلد دخل في معمعة جديدة تضاف إلى أزماته وخصوصاً الأخيرة من أحداث الطيونة إلى التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت.
في السياق تشير مصادر سياسية عليمة لموقع "LebTalks" إلى أن ما يجري حالياً هو أبغض الحلال من أن يقدم القرداحي تلقائياً على استقالته من الحكومة رحمة باللبنانيين والمغتربين ولاسيما اللذين يعملون بالسعودية ودول الخليج بشكل عام، وثمة من يرى أن رئيس الحكومة قد يتعرض لاحقاً لأزمة سياسية شخصية تؤثر على مساره ودوره وحضوره في حال لم تتمكن الحكومة بالتكافل والتضامن مع رئاسة الجمهورية وكبار المسوؤلين على دفع قرداحي لتقديم إستقالته، فعندئذ على ميقاتي أن يستقيل، وخصوصاً أن حكومته كما يقال المكتوب يقرأ من عنوانه حيث جاءت أحداث الطيونة وقبلها إنفجار المرفأ وهي لا زالت تتعرض لأزمات كبرى، ما يعني ليس هناك أي دولة ستقدم على مساعدة هذه الحكومة وخصوصاً الخليج والرياض التي لها دعم وباع طويل في مساعدة لبنان، ناهيك عن العقوبات الأميركية والأوروبية التي فرضت على بعض الشخصيات ورجال الأعمال وثمة من يشير إلى خطوات متتالية نظراً للفساد المستشري في هذه الطبقة السياسية.
وأخيراً فإن السفير السعودي وليد البخاري قال كلمته ومواقفه أصبحت واضحة إضافة لسائر المسؤولين السعوديين ما يعني على الحكومة والدولة أن يقدموا على خطوات ناجعة وثمة معلومات أن الساعات المقبلة ستكون مفصلية على غير منحى وصعيد.
