إيران جاهزة لبيع "الحوثي"؟

الحوثي

قصفت القوات الاميركية للمرة الاولى أمس ،مواقع للحوثيين في صنعاء تشمل مخازن للاسلحة .جاء هذا
التطور بعد اتصالات بين واشنطن والرياض ، طلب خلالها الجانب الاميركي من الجانب السعودي ، إحياء التحالف الدولي ضد الحوثيين فكان جواب الرياض واضحاً جداً : واشنطن رفعت الحوثيين من قوائم الارهاب ، وواشنطن هي من دعمهم ضد امن الخليج والمملكة في الفترة السابقة ولذلك على واشنطن ان تضرب الحوثيين إن ارادت، الى جانب البريطانيين والاسرائيليين فالمملكة ليست مضطرة للاستجابة لطلب الاميركيين، لأنه عندما كان الحوثي يلبي مصالحهم مع الايراني ، وقفت واشنطن ضد المملكة، التي كانت مهددة وتواجه منفردةً صواريخ الحوثي التي استهدفت امنها واستقرارها ومرافقها النفطية .
تلقف الأميركي هذه الرسالة وقرر التدخل مباشرة وقصف مواقع الحوثيين وهذا ما حصل .

نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان ، ابلغ المبعوث الاممي في اليمن هانس غروندبرغ، بقرار الرياض عدم التورط مجدداً بالصراع مع الحوثي وترك المجال للاميركيين والاسرائيليين ان يقوموا بحماية اسرائيل من صواريخ الحوثي .

الحوثيون يلعبون بالنار ويعبثون بامن المنطقة ويرسلون مسيرات وصواريخ باتجاه مناطق شمال البحر الاحمر .

الرياض في المقابل، تسعى مع الامارات ومصر لانهاء مأساة غزة ،وهم يرفضون اي تدخل حوثي لتأجيج الصراع الاقليمي ، علماً أنه
عندما كانت صواريخ الحوثي ومسيراته تنهال على الرياض وابو ظبي، كانت واشنطن تقف متفرجة. اما وقد بلغ التهديد الحوثي اسرائيل ، فلتقم واشنطن وتل ابيب بتحمل التبعات ، فالرياض ليست مجبرة على تلبية طلبات واشنطن بالتورط مجدداً ضد الحوثيين لحماية اسرائيل وهي تملك مع اسرائيل ما يكفي من قدرات لكبح التهديد الحوثي والقضاء عليه .
وعليه، من
المتوقع في خلال الايام المقبلة حصول المزيد من الضربات الأميركية والإسرائيلية الاضافية للمواقع الحوثية في اليمن .
وتشير معلومات متقاطعة من عدة مصادر إلى أن .
الامور مرشحة للتصعيد في المنطقة ، وافتراض وجود تمثيلية "إيرانية" لا ينفي جدية اسرائيل في ضرب الحوثي المتمادي في تهديد امن إسرائيل وواشنطن، حيث أنه من الواضح أن طهران جاهزة "لبيع الحوثي كما باعت "حماس في غزة .

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: