أكّد مستشار الاتحاد الأوروبي في قطر لمنطقة الخليج جورج ابو صعب، في حديث إذاعي أن زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان،ستكون مختلفة عن زيارته السابقة الاستطلاعية، وانه أصبح ممثًلاً للجنة الخماسية بعد بيان الدوحة.
ولفت ابو صعب إلى أن لودريان، سيضع الأفرقاء اللبنانيين في اجواء اجتماع الدوحة، الداعي للعودة إلى المؤسسات الدستورية والى اللعبة الدستورية، لحض اللبنانيين للتوافق على مرشح، بعد وضع ترشيح فرنجية “على الرف”، بالإضافة إلى رفض مبدأ الحوار كما يسوق له الثنائي الشيعي.
وأشار إلى أن “قطر تسعى لتسويق الخيار الثالث بترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون بين اعضاء اللجنة الخماسية، بموازاة توجه المملكة العربية السعودية ومصر واميركا إلى عدم التدخل بلعبة الأسماء”، مؤكّدًا أن اللجنة الخماسية ستلعب دور المُسهّل لتوافق اللبنانيين وليس المتدخّل.”
واعتبر ابو صعب أن الحل في الملف الرئاسي اللبناني يرتبط بالنتائج المترتبة على التحولات الخارجية، مشيرًا إلى أن المواقف الداخلية لا تؤثر على الخارج، بل الخارج سيؤثر على لبنان في ظل الكباش النووي الأميركي الايراني، والكباش الاميركي الروسي في حرب اوكرانيا، والكباش الأميركي الصيني في موضوع آسيا وتايوان، يضاف اليها الكباش التركي الروسي المُستجد، والكباش التركي السوري الإيراني المُستجد أيضًا، وسقوط منصة استانة، التي ضمّت ايران وتركيا وروسيا التي كانت تعمل على الحل في سوريا بموازاة الحلول الاميركية والإقليمية.
وكشف ابو صعب أن” كلمة السر لم تصل بعد إلى الفريق اللبناني التابع للخارج، الذي ربط مصيره ودوره في لبنان بالإقليم وبأجندة ايران”، موضحًا ان اللجنة الخماسية تتواصل مع كل الأفرقاء الدوليين والإقليميين من دون تواجدهم على الطاولة، ما يؤدي إلى التجاذبات بالنظر إلى الحل في لبنان، الذي سيأتي كنتيجة وليس كسبب، وبالتالي فإن انتخاب الرئيس يتوقف على موازين القوى الإقليمية المُستجدة، وعلى الاوراق التفاوضية في التسوية القادمة.
