في حادثة تعتبر “سابقة” منذ بدء احتلال لبنان من قبل دويلة “حزب الله” أشارت معلومات الى أن قضاة ثلاثة لم يوافقوا على كلام رئيس وحدة التنسيق والارتباط في “حزب الله” وفيق صفا على أن تحقيق القاضي طارق البيطار مسيّس بعدما علم صفا أن البيطار أصبح بصدد الادعاء على قيادات صف أول في “حزب الله” وهي كناية عن 3 أسماء من بينها صفا نفسه في ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت ، والقضاة الثلاثة هم مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي.
هي حادثة في الظاهر تبدو طبيعية أن يتحد القضاء في الحق على تدخلات أي حزب من الأحزاب السياسية في مجريات أي تحقيق، إلا أنه في مثابة سابقة من نوعها خصوصا وأن التدخلات والتهديدات من صفا نفسه قد تخطت في الٱونة الأخيرة حدودها تجاه القاضي بيطار في ملف انفجار المرفأ، فهل ستكون هذه الحادثة هي السبيل والخطوة تجاه استمرار العمل في التحقيقات بإستقلالية كي نصل الى الحقيقة الكبرى في هذه الحادثة؟ وهل ستكون انتصار الدولة اللبنانية، الأول، على دويلة حزب الله؟
