اتّصالات رئاسيّة حول سلاح “الحزب”

hezbollah

باشر الرؤساء الثلاثة إعداد التصور المتصل بمعالجة سلاح “حزب الله” في كل لبنان تحضيرًا لموقف يصدر عن مجلس الوزراء لاحقًا لملاقاة الزيارة المقبلة للمبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك إلى لبنان في الأسبوع الأول من شهر تموز المقبل. وكان لافتًا ما أعلنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمام الصحافيين في البيت الأبيض أمس قائلا: “سنحاول تصويب الأمور في لبنان”.

وأتى هذا التحرّك الرئاسي ولو متأخرًا تحت وطأة “جحيم” الغارات الإسرائيلية التي طاولت منطقتي النبطية وإقليم التفاح وهما تقعان خارج جنوب الليطاني. وفي وقت واصل رئيس الجمهورية جوزاف عون اتصالاته الداخلية والخارجية بعد الغارات الأخيرة، تؤكد مصادر رسمية أن الدولة متمسكة بسحب كل السلاح غير الشرعي، وهناك تشدد أمني ليس فقط في جنوب الليطاني، بل في كل لبنان وعلى المعابر الحدودية، والالتزام اللبناني بهذا الأمر لا يمكن التراجع عنه، وسيتم الوصول في النهاية إلى نزع السلاح غير الشرعي.

وأشارت المعلومات إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام سيزور قبل ظهر اليوم، رئيس مجلس النواب نبيه بري لاستكمال مناقشة الورقة التي باشر رئيس الجمهورية بحثها مع الرئيس سلام أمس في اجتماع عمل في القصر الجمهوري. وفي حال تم الاتفاق على هذه الورقة بين الرؤساء الثلاثة، سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها، وتتضمن 3 بنود أساسية: ملف سلاح “حزب الله” والسلاح غير الشرعي، ملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية السورية. وإذا ما أقرت الورقة، فستسلم إلى الموفد الأميركي ليحملها إلى كل من إسرائيل وسوريا بحسب الشق المتعلق بكلا البلدَين.

وأكدت مصادر سياسية مطلعة أنّ اللقاء بين رئيسي الجمهورية والحكومة، تخلّله تنسيق المواقف بشأن مختلف الملفات، ولا سيما الردّ المرتقب على الورقة التي سلّمها براك، حيث تعكف لجنة لبنانية على صياغة الردّ لتسليمه في زيارته الثانية إلى لبنان.

وعن تحميل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية مسؤولية التصعيد جنوبًا، رأت المصادر نفسها أنّ هذا الموقف ليس جديدًا ويندرج في إطار الضغط على الجانب اللبناني لتسريع التجاوب مع ورقة براك.

من جهة ثانية أفلدت المعلومات إلى أن زيارة قطر حضرت أيضاً في لقاء عون وسلام، حيث وضع سلام الرئيس عون في الأجواء وخصوصاً في ملف الغاز والنفط، إذ تبدي قطر نيتها المساعدة في هذا المجال لإنتاج الكهرباء، وإذا سارت الأمور كما يجب فقد تتحسن التغذية بشكل كبير جداً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: